ضاري المطيري
كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد واضحة كالشمس للعيان لا تحتاج الى مزيد من كلام أو بيان، فصاحب السمو الأمير يبقى هو أبو السلطات وولي الأمر، وتبقى بيعته معلقة في رقابنا فله السمع والطاعة في المكره والمنشط، وليس لنا ان ننازع الأمر أهله فاختيار الحكومة وأعضائها من اختصاصات سموه، فليس لنا الاعتراض وليس لنا سوى النصح والارشاد.
اعجبتني مقالة للنائب السابق مبارك الدويلة في الزميلة «الرؤية» في تفسيره الصحيح للخطاب السامي واستخلاصه لمعنى دقيق وهو أنه لا يلزم من حث صاحب السمو أعضاء السلطتين على الالتفات الى التنمية والبعد عن التأزيم السكوت والتغاضي عن الأخطاء والتجاوزات.
كلمة رئيس السن النائب الفاضل خالد سلطان بن عيسى خلال افتتاح دور الانعقاد لامست حاجات المواطنين وطموحاتهم، فخلال الأيام التي تبعت يوم الافتتاح ما دخلت ديوانية أو اجتمعت مع أحد في مكان ما الا ووجدتهم يثنون ثناء عطرا زكيا على كلمة السلطان، والتي طالبت بتطبيق الشريعة الاسلامية تحقيقا للرغبة السامية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ومكافحة الغلاء الذي أرهق كاهل المواطن البسيط والأزمة السكنية وغيرها من القضايا العالقة، وبيانه أن الاصلاح يسير لكن اذا صفت النفوس وأخلصت النيات وتضافرت الجهود.
9 أعضاء انسحبوا من حضور جلسة قسم الوزراء، أي خُمس عدد اعضاء المجلس وبمعنى آخر خُمس التمثيل الشعبي، وان أخذنا بالاعتبار الأعضاء الذين أبدوا استياءهم من تشكيلة الحكومة ولم ينسحبوا انما اكتفوا بالتعليق والاعتراض الشفهي فقد تصل النسبة الى أكثر من النصف بكثير، فهل بعد هذا شك أو ريبة في وجود استياء وضجر من التشكيلة الحكومية الأخيرة؟
تعليق العضو الفاضل د.جمعان الحربش واعتراضه على زي الوزيرتين الفاضلتين والذي قدم بين يديه كلمات تقديرية ولبقة في حقهما تؤكد مدى أدبه الراقي وخلقه الرفيع، هذا الموقف يحسب له ويسجل في ميزانه، وعلى ضوء ذلك دائما ما أدافع عن مثل هذه الشخصية الناجحة والفريدة، فلي رجاء من العضو الكريم ان يكون مستقلا عن «حدس»، فأنت بشخصك وأخلاقك ناجح وليس بحدس، ولك قبول يفوق التصورات عند عموم ناخبيك.
القَسم الدستوري هل هو قرآن منزل؟ وبالتالي تغييره أو الزيادة عليه تعني الابتداع والضلال؟ وهل الأمور تكون بالمضامين أم بالشكليات؟ سؤال نقدمه لكل منتقد للاخوة الأفاضل الذين قدموا بين يدي صيغة القسم قولهم (على هدى من كتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ))، وما أدري ما الذي يعيب هذه الزيادة وهذه الجملة؟ وأعجب كيف قامت قائمة البعض من أجلها؟
نجاح الخرافي هو نجاح لرئيس توافقي ذي حنكة ودراية وبشاشة وجه، يستاهل والله.
عدم نجاح النائب خالد سلطان بن عيسى في انتخاب نائب الرئيس يؤكد تماما ما تضمنه تصريحه السابق ليوم الافتتاح وهو عدم عقده لصفقات لصالح ترشيحه، نعم هو لم يعقد التحالفات من أجل بهرجة الكرسي الزائلة على حساب مبادئه، ومن يزعم غير ذلك فكلامه مردود عليه بالعقل والمنطق، وهنيئا للعوازم (عيال عطا) منصب نائب الرئيس، خاصة بعدما لاقوا من قوات الأمن ما لاقوا في يوم «الصباحية الغائم».
اعادة التصويت بين الروضان والهاجري والتي تغيرت فيها الأصوات توضح لنا جليا أننا مهما نعيد أي انتخابات فان الناخبين سيغيرون اصواتهم ولو كان التغيير طفيفا دلالة على أنها لم تبن على قناعة كافية في الغالب، فما حصل من تغيير بعض الأعضاء في الاختيار الواحد يبين لنا ان الصفوة من الشعب قد تغير رأيها في لحظات، فما هو البال اذن في بقية الشعب الذي لا يدرك اللعبة السياسية جيدا؟ وهل ستكون عنده قناعات غير قابلة للنقض والتردد؟