بقلم: م. ضاري محسن المطيري
أثارتني نكتة وتغريدة في «توتير»، تناقلها شباب كويتي عزيز وكريم نفس، تقول الحكاية: «إن بريطانيا سأل عربيا عن أمانيه من الحكومة الجديدة، فأجاب: بيت وزوجة وعمل، فقال البريطاني: أنا لم أسالك عن حقوقك، وإنما سألتك عن أمانيك»، أنا لا أعترض على مغزى الحكاية، وهي معرفة حقوق المواطن من الحكومة، فهذه جزء من الحقيقة، لكن إغفال الجزء الآخر والأهم من الحقيقة جريمة بحد ذاتها، لا تختلف كثيرا عن الكذب الصريح.
الحقيقة الغائبة لدى الكثيرين أن الحكومة الكويتية تضمن للمواطن منزلا أو بدل إيجار، وتمنحه قرض زواج، وتلزم ديوان الخدمة بتوظيفه في الحكومة أو دفع بدل بطالة، وللمصادفة فإن حكومة بريطانيا الكبرى وبقية العالم الغربي المتحضر لا يضمنون لمواطنيهم أي شيء مما سبق إطلاقا، وإنما يلاحقونهم لجني الضرائب وحسب.
نحن هنا لا نريد إنكار الفساد الإداري والمالي الضارب في مؤسسات الدولة، لكن كما يقال «حنانيك فبعض الشر أهون من بعض»، نحن لا نعترض على محاربة الفساد، لكن لا يكون على حساب تعريض أمن البلد للضياع عن طريق المظاهرات الفوضوية، والتطاول على القيادات السياسية، والتهييج ضد رجال الأمن.
أخي المواطن الكويتي وأختي المواطنة الكويتية، يا من عرفتم بغيرتكم على الإسلام وأهله، ويا من آيسكم المتشائمون من بلدكم وصوره بلدا يحارب الدين ويعادي العرب، هل تعلمون دولة إسلامية أو عربية أو حتى خليجية تجمع فيها تبرعات للمجاهدين في أرض الشام المباركة في العلن دون مضايقة وملاحقة غير بلدكم الكويت؟ إذن لا تنكروا نعمة الله.
dhari_almutairi@