ضاري المطيري
لا أدخل ديوانا أو أقابل أحدا أو يتصل بي شخص إلا ويسألني عن النائب السابق والمرشح الحالي محمد هايف المطيري، وذلك منذ دخولي عالم الصحافة، فبعض زملائي أطلقوا علي اسم محامي محمد هايف، بل إن بعضهم أوغل في المبالغة فزعم أني أكتب مقالا واحدا في الشأن العام في مقابل 3 مقالات في محمد هايف مدحا وتمجيدا، وهذا بلا شك خلاف الواقع والحقيقة.
نعود من حيث بدأنا، يسألونني عن مواقف محمد هايف وخاصة الأخيرة ويستفسرون، حيث إن بعض من سألني رأى المبالغة في تعاطيه مع قضية المساجد خاصة بلجوئه إلى التلويح باستجواب رئيس الحكومة مباشرة، لكن يبقى أن حسن الظن حاضر في كل حين، ولن أجد في دائرتي أفضل منه ولا أزكيه على الله.
أما د.فيصل المسلم ود.وليد الطبطبائي فهما ملح المجلس، وبصراحة لا أجد الصعوبة في الدفاع عنهما، فجميع خطواتهما مدروسة، ولا أستطيع أن أتصور كيف سيكون المجلس بدونهما.
وأما التجمع السلفي وما أدراك ما التجمع السلفي، فهم ربعي وإخواني، لا أشك في إخلاصهم ونزاهتهم، لكني أعتب عليهم كيف أخلوا المجال للإعلام الفاسد ليشوش على صورتهم لدى ناخبيهم وينهش من مصداقيتهم، فتعاملهم مع الإعلام لم يكن بالصورة التي كنا نرجو على الأقل في فترة ما قبل الحل، خاصة إذا ما علمنا أنهم أكثر هدوءا وأعرق خبرة وتنظيما، لكني سأظل مع ذلك أدافع عنهم.
بالنسبة لي فإني صوتُّ وسأصوت لكل من يرفع راية الدين وشعار أسلمة القوانين ويحمل هم تغيير المادة الثانية من الدستور، سأصوت لكل من يؤمن بأن جانب العقيدة والأخلاق أهم بكثير من الجانب المعيشي والمالي، سأصوت لكل من أرى سيماه الخير والصلاح ويحمل مؤهلا علميا يليق بنائب في مجلس الأمة 2009.
ولن أصوت لمن يغير في مواقفه خشية جموع الغوغاء وخوفا من الصراخ، لن أصوت لكل من همش الجانب الشرعي وقلل من شأن الأخلاق والقيم، ديني وأخلاقي يحتمان علي أن أكون محاميا لكل من أرى فيه الإخلاص والصدق وأشد من أزره وأقف بجانبه.
لن أكون سلبيا وأنطوي على نفسي، بل سأكون إيجابيا متفائلا بالمجلس القادم، فأنا متفائل وديدني التفاؤل وزاويتي أسميتها من قبل رياح التفاؤل، ولن أتشاءم وأسيء الظن بالأخرين وفي الحديث النبوي «من قال هلك الناس فهو أهلكهم»، هذا فكري أضعه بين يديك أيها القارئ مكشوفا، ففكر السلف هكذا واضح لا يستحي صاحبه من إظهاره.