«شكل قضية القروض قضية مو راضية تخلص إلا 2050م، وبعض نوابنا ما عنده غير هذه الشغلة، بالطبع ما أقصدهم كلهم، ولو صار ومر مقترح إسقاط القروض فسيكون بمثابة مقلب بايخ جدا في حق المواطن المتعفف القنوع غير المقترض أو من اقترض قرضا يسيرا وما أكثرهم».
كيف يقال إن إسقاط القروض مطلب شعبي؟ ومن هو الذي له الحق في إضفاء كلمة «شعبي» على كل مطلب ظالم ليس فيه معنى العدالة ولا روح الشريعة؟ ومن يتذرع بضرورة إسقاط قروض المواطنين بخوفه من سقوط ديون العراق دون أن يستفيد المواطن، نقول له: من قال لك ان الشعب الكويتي أصلا راض أو مستفيد من إسقاط ديون العراق؟ «ترى طقتين بالرأس توجع»، يعني المواطن بالحالتين خسران، سيخرج من المولد بلا زيت ولا حمص، فلا هو الذي رأى شيئا من ديون العراق للكويت، ولا هو الذي استفاد من الطفرة المالية الأخيرة في بلاده، ولا أظن هناك ظلما بعد هذا.
وليس هناك أدل على أن الأصوات المنادية بإسقاط القروض بنوعيها، ديون العراق أو ديون بعض المواطنين، لا تمثل أصوات أغلب الشعب، من سقوط المقترح في قبة نواب الشعب أنفسهم أكثر من مرة، لذا أدعو الله أن يسقط كل من ينادي بإسقاط حقوق الشعب الكويتي سواء قروض الكويت لدى العراق أو لدى بعض مواطنيها، فليس لأجل هذا انتخبهم الشعب.
في الختام، أوجه رسالة بالبريد المستعجل إلى النائب الذي منحته صوتي وصوت كل من يعز علي من أهلي وذلك للمرة الأولى في انتخابات 2009، وإن شاء الله هذه الأصوات ليست الأخيرة، إلى النائب الفاضل ضيف الله بورمية أقول فيها «إذا كانت بينك وبين الأخ أحمد باقر خصومة.. فليس لنا ذنب نحن المساكين في أن تظلمنا بإسقاط القروض، فاتق الله فينا».
[email protected]