نلاحظ انه في السنوات القليلة الماضية تمت تبرئة بعض تجار السموم من العقاب، وعند قراءة حيثيات الحكم يتبين لنا ان هروبهم كان من نافذة تلك الثغرة القاتلة «بطلان احد او بعض اجراءات الضبط» مما يستوجب معه تبرئة ساحتهم استنادا لمواد القانون ووجوب تطبيقه.. والسؤال الذي حير عقولنا مما حدا بنا الى طرحه لعلنا نجد اجابته لدى المسؤولين هو: هل يعقل ان افراد الادارة المختصة في وزارة الداخلية الذين يلاحقون هؤلاء المجرمين يجهلون اجراءات الضبط؟! كيف يكون ذلك وهذه الاجراءات تعتبر من ابجديات ما تلقوه من تعليم في الاكاديمية اثناء فترة الدورة التأسيسية وما تلاها من دورات؟!
وكيف يكون ذلك والبعض منهم يمارس مهامه في هذه الادارة منذ سنوات ليست بالقليلة؟ وهل يعقل ان ننتبه كمواطنين لهذه الثغرة، والمسؤولون في وزارة الداخلية لم ينتبهوا لها حتى الآن؟
ان كانت الاجابة بالنفي فهذه مصيبة وان كانت بنعم فالمصيبة اكبر واعظم بصمتهم تجاه هذا الخطأ التافه وخيم العواقب!
هناك حلقة مفقودة في هذا الموضوع الحساس متى وجدها مسؤولو وزارة الداخلية فالقضاء عليها سهل للغاية، فنرجو ونتمنى من كل من لديه حس وطني وروح مسؤولية ودافع انساني للقضاء على تجار هذه الآفة ان يتحركوا للقضاء والتخلص من هذه الثغرة الاجرائية القاتلة!
شكرا للواء عبدالفتاح العلي، شكرا نقولها الف مرة لكل من ينشد الراحة والسكينة والطمأنينة من اهالي محافظة الاحمدي كبارا وصغارا على ما يقوم به من جهد جبار وسعي حثيث والذي اصبح واضحا وجليا للعامة وهذا ما لمسناه من كل من تناولنا معه هذا الموضوع من اهالي المحافظة.. ايدينا بيدك وقلوبنا معك بالدعاء للقضاء على كل مستهتر لم يسلم من اذاه وازعاجه القاصي والداني ابتداء من الجيران وانتهاء بمرتادي الطرق، فمن لم يتعلم احترام الناس في بيته يجب ان يربيه القانون من خلالك انت وامثالك، فكثر الله من امثالك واعانك على هذه المهمة ومواجهة هذه المشكلة المزمنة والتي اوشكنا على فقدان الامل في حلها والخلاص منها الى ان تم تعيينك لتسلم زمام الامن في هذه المحافظة فاستبشرنا خيرا بعد ان لاحظ الكل وبشكل كبير مدى انحسار هذه المشكلة آملين منكم ورجالكم الاستمرار بهذه الوتيرة وهذا الجهد حتى زوال هذه الغمة، كما نشيد ايضا بأسلوب تعاملك الحازم برفض كل من يريد التدخل السلبي لاخراج احد افراد هذه الفئة السائبة عديمة التربية.
فلك ولرجالك خالص التقدير والثناء والاحترام على جهودكم ايمانا منكم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم والمنطلقة من بركم بقسمكم في زمن شح فيه امثالكم.