بداية نهنئ الخطوط الجوية الكويتية على وصول وتشغيل الطائرات الجديدة، بعد انتظار طويل من الشعب الكويتي بشكل خاص، ومحبي الكويت بشكل عام، وإن شاء الله تكون انطلاقة جديدة بعد عسر الولادة، ويتزايد عدد الطائرات والمحطات الخارجية شيئا فشيئا، حتى إذا انتهى المطار الجديد، يكون لدينا 50 طائرة على الأقل.
وكل التقدير لجهود جميع العاملين في مجلس الإدارة، والإدارة العليا والوسطى، الحاليين والسابقين، وشكري لحرصهم على الارتقاء بسمعة الخطوط الكويتية.
وأود هنا تقديم بعض الملاحظات، آملا اتساع الصدر لها، وعلى رأسهم وزير المالية، وهي:
٭ لقد عانت الخطوط الكويتية سنوات طويلة من الإدارة العشوائية وغير التخصصية، طغت عليها الشللية والمحسوبية، ورضا النائب والمتنفذ على حساب سمعة الوطن، أقول سمعة الوطن وليس سمعة «الكويتية» فقط، وقد آن الأوان للتعامل مع الوضع الجديد بإدارة احترافية، بعيدا عن المجاملة، فالخطوط الإماراتية اختصرت الطريق، وكلفت إدارة بريطانية منذ التأسيس بالعمل، وكذا عدة شركات أخرى.
وعلى المستوى المحلي حقق طيران «الجزيرة» نجاحات كبيرة بإدارة تجارية وطنية، وحققت أرباحا مالية جيدة. إذن نحن بحاجة لإدارة احترافية عالمية، ورجل أعمال وطني.
٭ تحتوي «الكويتية» على طاقات وطنية متميزة، وكعادة الأجهزة الحكومية، يتم استبعاد الكفاءات، فنتمنى الالتفات إليهم وتشجيعهم ودعمهم.
٭ أستغرب وجود مقاعد درجة أولى في جميع الطائرات الجديدة، على الرغم أن الاتجاه العالمي لاختصارها على الرحلات الطويلة، ذات الارتباط التجاري، فمع الطائرات الجديدة ارتفعت أسعار تذاكر الدرجة الأولى بشكل كبير، ويؤكد بعض المسؤولين خلو مقاعد الدرجة الأولى في الآونة الأخيرة، إلا من المهمات الرسمية، كما أن جميع رحلات الشرق الأقصى والخليج والشرق الأوسط يندر فيها ركاب الدرجة الأولى.
لذا فمن المناسب تقليص مقاعد الدرجة الأولى على رحلات لندن وأميركا، والاكتفاء بمقاعد رجال الأعمال.
٭ وجود مكاتب للكويتية في المدن الرئيسة هو عبارة عن دعاية غير مباشرة، حتى لو لم تحقق أرباحا كبيرة مع وجود حجز الانترنت، فضلا عن أنه خدمة للعملاء.
وبالمناسبة أستذكر هنا مكتب لندن الذي نقل إلى مكان بعيد، فكان أكثر المتضررين من ذلك مرضى العلاج بالخارج، عند تحديد موعد العودة بخطاب من المكتب الصحي.
٭ تتميز الكويتية بكفاءات من الطيارين والمهندسين الكويتيين، استفادت منهم شركات طيران أخرى، فاحرصوا عليهم، ولا تفرطوا بهم.
وأخيرا.. ننتظر ذلك اليوم الذي تتصدر فيه الخطوط الكويتية شركات الطيران العالمية كما كانت في السابق، وأن تشتري ناديا رياضيا باسمها.
> > >
طلب: كما تم منع التدخين في جميع شركات الطيران في العالم، أتمنى أن تتحرك الخطوط الكويتية والسعودية لمنع شرب وتقديم الخمور على الطائرات، فكم أزعج المخمورون الركاب والمضيفين، وكم سببوا مشاكل وخطورة بسبب سكرهم.