هناك نظرية تقول: لو وضعنا مقابل كل حرف رقما بنفس التسلسل، كالتالي:
(A, B, C, D, E, F, G, H, I, J, K, L, M, O, P, Q, R, S, T, U, V, W, X, Y, Z)
بحيث يقابلها أو يساويها:
(1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26)
وأعطي كل حرف وزنا رقميا بناء على ترتيبه الأبجدي، فيكون وزن أول حرف A يساوي 1، وبنفس الترتيب سيكون وزن آخر حرف Z يساوي 26، فستتشكل لدينا عدة كلمات يقابلها أرقام هي مجموع الأحرف، وهي تمثل نسبة مئوية، وعلى سبيل المثال:
٭ كلمة «العمل الجاد» (H+A+R+D+W+O+R+K) = (8+1+18+4+23+15+18+11) = 98 %.
٭ كلمة «المعرفة» (K+N+O+W+L+E+D+G+E) = (11+14+15+23+12+5+4+7+5) = 96 %.
٭ «الحب» (L+O+V+E) = (12+15+22+5) = 54 %.
٭ «الحظ» (L+U+C+K) = (12+21+3+11) = 47 %.
٭ «النقود» (M+O+N+E+Y) = (13+15+14+5+25) =72 %.
٭ «القيادة» (L+E+A+D+E+R+S+H+I+P) = (12+5+1+4+5+18+19+8+9+16) = 97 %.
لا شيء من الأمور التي يهتم بها الناس: العمل الجاد، والمعرفة، والحب، والحظ، والنقود، والقيادة أعطتنا نتيجة 100% التي نريدها، ولكننا لو غيرنا نظرتنا للحياة، وغيرنا أسلوبنا وسلوكنا في العمل والتعامل، ستتغير النتيجة إلى الأفضل:
٭ «سلوك» (A+T+T+I+T+U+D+E) = (1+20+20+9+20+21+4+5) = 100 %.
إذن.. لو غيرنا سلوكنا في تعاملنا مع الآخرين ومع الذات بشكل إيجابي، فسنشعر حينها بالتغيير إلى الأفضل، وبتحقيق نتائج إيجابية كنا نرتجيها.
لذا.. ينبغي أن يبدأ التغيير الإيجابي أولا من الداخل.. من أنفسنا.. من الذات، فالله عز وجل يقول: ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، ولن يكون هناك تغيير سلوكي دون رغبة جادة وحقيقية بالتغيير، ولن تتحقق أي نتيجة دون مبادرة عملية، فالتغيير لا يأتي بالتمني، بل بالعمل الجاد، ومعاندة الهوى، والاستمرار في تطوير الذات، وتغيير السلوك إلى الأفضل.
الحياة كلها أرقام، وتقاس بالأرقام.. أيام.. ساعات.. دقائق.. سنوات.. أعمار.. أموال.. إنجازات.. أملاك.. شهادات.. خبرات.. علاقات.. كلها تقاس بالأرقام، وهي انعكاس لسلوك يومي نمارسه طوال حياتنا، تنشط فترة، وتخفت فترات، والناجح من انتبه لذلك مبكرا، وحولها جميعا إلى مكاسب اجتماعية وقيمية وأخلاقية ودينية واقتصادية وعلمية وأسرية، ثم أولها جميعا لتكون له رفعة في الآخرة، كما حرص على أن تكون له مكسبا في الدنيا الحاضرة.
لنمارس الابتسامة والعطاء، والكرم والسخاء، لتفتح لنا القلوب وأبواب السماء، فالأرقام ليست كلها مال، بل هي أحوال، تغير الإنسان من حال إلى حال.