لا أجد مبالغة في القول إن وزارة الديوان الأميري تقوم بمهام كل وزارات الدولة، بمعنى أن لديها مسؤوليات تتعلق بكل الناس وبكل الأوضاع والأحوال، ما يعني أن هذه المؤسسة الوطنية تختصر مهام كل المؤسسات الأخرى، وتؤدي دورا كبيرا لا يخفى على أحد.
والدليل على ذلك أنك حين تزور ديوانية ما، فإنك ستسمع شيئا عن الديوان الأميري، فالكويتيون يحرصون على متابعة شؤونهم وقضاياهم بإلحاح شديد، ولا يرتاح أحدهم حتى ينجز معاملته، ويظل يتحدث عنها للقريب والغريب، لأنها تشغل باله وتأخذ حيزا كبيرا من تفكيره واهتمامه، وهو لا ينسى من وقف معه وسانده، ولا ينسى أيضا من عرقل عمله ووضع الصعوبات أمام تحقيق هدفه.
وفي الديوانيات تسمع الناس تتحدث عن الاهتمام الشديد الذي يبديه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد بقضايا المواطنين وحرصه على إنجاز مطالبهم ومتابعة قضاياهم، إضافة الى متابعاته اليومية لكل ما ينشر في الصحف من مناشدات ومشكلات، ويشرف بنفسه على وضع حلول لها وإيصال الحقوق إلى أصحابها، ورفع الظلم عن المظلومين، وهذا بالتأكيد من شيم الرجال المخلصين للوطن والأمير، والحريصين على التمسك بالمثل العليا والأخلاق الفاضلة، والقيام بواجبهم الوطني على أكمل وجه.
ويشهد المواطنون للشيخ ناصر صباح الأحمد تفانيه في خدمتهم حسب استطاعته، ومؤكدين أنه لا يغلق دونهم بابه، ولا يهمل شكوى، ولا يجامل مسؤولا إزاء حقوق الناس، فالقوي عنده ضعيف حتى يأخذ منه الحق، والضعيف عنده قوي يأخذ له حقه.
ولم يقتنع الشيخ ناصر صباح الأحمد بهذا الدور الوطني محليا، بل إنه يسعى للقيام به خارج حدود الكويت، والمساهمة في تقديم صورة مشرقة وحضارية عن بلدنا، والدليل على ذلك حرصه على إقامة معرض المقتنيات الأثرية الإسلامية في البلاد الأوربية، فالشيخ ناصر يمتلك مجموعة نادرة من التحف الإسلامية، يتم عرضها سنويا في متحف الأرميتاج في روسيا ويشهد المعرض إقبالا منقطع النظير، يشاهد الحضور خلاله أروع المقتنيات النادرة، وهي مسجلة باسم الكويت، ولا شك أن هؤلاء يأخذون انطباعا رائعا عن الكويت وشعبها الذي يهتم بهذه المظاهر الإنسانية الحضارية الراقية.
هي كلمة حق نقولها، ونحن واثقون بأن هذا الرجل يستحقها، هو وكل من يعمل بجهد وجد وإخلاص وشرف من أجل الكويت.
[email protected]