بقلم فهد منصور الحجي
كل الكويتيين شعروا بالراحة والاطمئنان وعادت اليهم الثقة برجال الأمن بعد إلقاء القبض على المواطن والبدون اللذين سرقا الذخيرة من أحد مستودعات وزارة الداخلية منذ أيام.
لقد كانت «ضربة معلم» بكل ما تعنيه هذه الكلمة إذ لم تكن هناك أي أدلة أو خيوط يمكن أن تقود للقبض على السارقين لكن يقظة رجال المباحث ومتابعة قيادتهم لكل صغيرة وكبيرة أدى الى هذا الإنجاز الكبير.
وهنا لابد من توجيه عبارات الشكر والثناء إلى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي الذي قاد رجاله بكل كفاءة واقتدار للقبض على السارقين ووضع حد لكل الأقاويل والشائعات التي أطلقها البعض ضد رجال الداخلية الأوفياء.
لقد استغل البعض هذه الحادثة للهجوم على وزارة الداخلية بكل قياداتها ومنتسبيها وصوروا الأمر بأنه فوضى وتهاون وعبث وإهمال للمسؤولية، علما أن مثل هذه الجرائم تحدث في كل البلدان ويستغرق الوصول الى الفاعلين شهورا وربما سنين وكلنا يذكر منذ أيام حادثة التفجير التي وقعت في أميركا وظل رجال الأمن هناك أياما يبحثون عن الفاعل ولولا كاميرات التصوير المنتشرة في الطريق لما توصلوا إلى معرفة الجاني.
إن نجاح اللواء العوضي ورجاله في القبض على المتهمين دليل على أن رجال الأمن في بلدنا أكفاء للمهمة التي يحملونها وأنهم على قدر المسؤولية وأنهم يقظون منتبهون على الدوام وأن وقوع جريمة هناك أو حادثة هناك لا يعني أن الأمن في خطر أو أن رجال الأمن نائمون والدليل هذه الضربات الساحقة التي يوجهها رجال الأمن الأشاوس إلى هؤلاء المجرمين والى من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا الحبيب.
إننا بالفعل نشعر بالفخر والاعتزاز برجال الأمن عندنا في الكويت ونشعر بالاطمئنان والثقة والراحة، فهذا السور المنيع المسلح بهؤلاء الرجال الأشداء اليقظين لن يتهاوى أمام رياح الحقد والجريمة وسيظل بإذن الله تعالى قويا منيعا إلى الأبد.
[email protected]