جميل ذلك الموقف الذي سجله الوفد الإيراني المشارك في دورة الألعاب الآسيوية (آسياد) المقامة في غوانزو بالصين، حين اعترضوا على كلمة الخليج العربي!
وهذا يعكس إيمانهم بمبادئهم واعتزازهم بإرثهم التاريخي الفارسي، وهذا الشعور الجميل ينتقل إلينا نحن العرب فور إكمالنا للسلسلة التاريخية، حيث إننا نحن العرب (والعياذ بالله من كلمة نحن) من فتح بلاد فارس وأخرج أهلها من عبادة النار إلى عبادة رب الأرباب سبحانه وتعالى، وقد حكمها بعد فتحها أمير المؤمنين العادل عمر بن الخطاب رضي الله، عنه وأورث الله المسلمين ملك كسرى ملك فارس.
والعجيب في الموضوع أنه بعد مرور الزمن والتحولات الجغرافية والسياسية على خريطة العالم لايزال اسم فارس مطموسا، ولم تقم له قائمة، وقامت مكانه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي التي تطالب الآن بتسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي، علما أن الخليج عبارة عن مياه شديدة الملوحة وسمك وطحالب ولا يتكلم ولا يحتاج إلى هوية، والمنطق لا يلزم إذا ما أطلقنا عليه اسم الخليج العربي أن نلغي فارسية شطره الآخر (يعني سموا من صوبكم وحنا نسمي من صوبنا) ولا مشاحة في الاصطلاح كما يقول أهل الأصول، والغريب أن غالب من سكن الشطر المقابل للخليج العربي هم من عرب فارس من قبيلة الهولة.
ختاما لا أجد مناسبة ولا مكانا ولا تاريخا لما يطالب به الاخوة في إيران، والأولى أن يغيروا اسم البلد ويعيدوها إلى تاريخها، والله أعلم.
[email protected]