تدور فكرة ودعوة هذه الأيام بين بعض الشباب السياسي المتحمس لعمل تجمع في اليوم الثامن من شهر مارس مطالبين بإسقاط الحكومة وتنحية رئيسها، وهذه الدعوة متأثرة جدا بما حصل في تونس ومصر ومتأثرة جدا بمارد الشباب الذي استفاق من غيبوبته، وفى هذا المجال أنا لا أدعو ولا أرفض، ولكن يجب أن نحسبها صح ونجيب عن أسئلة منطقية أولها: لماذا نحمل سوء خياراتنا إلى غيرنا؟ فنحن شباب الكويت وشيوخها ونساءها وبناتها من أوصلنا هذا المجلس الذي جدد الثقة في رئيس الحكومة بأغلبية لم تتعد 3 أصوات، فلو أحسنا اختياراتنا لرحل رئيس الحكومة دون تجمع ومظاهرة ورفع فيه كتاب عدم التعاون لصاحب السمو حفظه الله.
السؤال الثاني: من الذي قبل أن يغير قناعته واختياره بالمال السياسي؟ أليس هم منا وأبناء جلدتنا، فالإصلاح الذي تنشدونه يجب أن يبدأ من البيت والجار والصاحب والقريب الذي أوصل من استخدم المال السياسي لغرض المصلحة وهدم بذلك الخيار مصلحة البلد.
ثالثا: من الذي قبل الغش والتزوير في المناقصات؟ أليس هم أبناء الجلدة والوطن، فلماذا نتجاوز كل تلك الأعضاء الفاسدة؟
جميل هذا الشعور المنطلق من الشباب الواعي المغرد في تويتر ذلك العالم الجميل الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد والله يستر من تواليها.
بعد إعلان تنحي الرئيس المصري محمد حسنى مبارك انتابني خليط من المشاعر فلا الحزن يسيطر ولا الفرح يعبر ناهيك عن الخوف والترقب لأن الجرح أصاب القلب ولكن محروسة يا مصر بإذن الله.
[email protected]