كلما تعقد المشهد السياسي ظهرت لنا بوادر الرجعية وطفحت على الساحة تصفية الحسابات على حساب القانون (الحاضر الغائب)، فمع الصراع الحكومي ـ الحكومي والنيابي ـ النيابي من جهة أخرى، وكذلك الصراع الحكومي ـ النيابي من جهة رئيسية يتعقد المشهد السياسي بشكل رهيب ومخيف وتطفو على السطح مشكلات لم تكن في الحسبان، ومثال ذلك ما حدث لبعض المغردين في تويتر (كافيين الشعوب) في الأسبوع الماضي، وأولهم الشاب الذي اتهم بالإساءة لرموز الحكم في الخليج والإساءة كذلك للسلف الصالح في إساءة طائفية مشينة.
وهذا على فرض أن الإساءة ثابتة والمسيء يتحمل كل ما قاله، فما هو الواجب على السلطات الأمنية والمعنية بالمحافظة على النسيج الاجتماعي؟ الواجب المطلوب هو تطبيق القانون الذي نسمع عنه ولا نراه وأعني هنا بتطبيق القانون أن يحال المتهم إلى النيابة التي تحقق بدورها في مدى صحة إثبات الجرم وتوجه التهم ويحال المتهم إلى القضاء الذي بدوره يصدر حكمه العادل فيها فيكون للخطأ ثمن، إما أن يبرأ أو يجرم ويعاقب لجرمه ويكون المتهم مثالا جيدا لمن أراد أن يتبضع في سوق الكلمة الحرة فهل سيتحمل ثمنها؟
أما المغردة التي تتبعها المريدون كي يبلغوا غايتهم الدنيئة فقد فضحتهم قبل أن يفرحوا ويظفروا بها، ويبقى ان ما جرى للمغردين ثمن تلك الصفقات السياسية التي أفرزها مشهدنا السياسي المعقد.
***
٭ مصر المحروسة: قدم مجموعة من الإعلاميين والفنانين المصريين مبادرة غاية في الروعة، فقد قام الفنان محمد صبحي والداعية عمرو خالد والإعلامي عمرو الليثي والفنانة حنان ترك وصاحب بنك الاحمدية الفائضة رجل الأعمال نيازي، وتتلخص المبادرة في جمع مبلغ 25 مليار جنيه مصري لبناء العشوائيات في مختلف المدن المصرية وقد بادر المجلس العسكري بالمساهمة في هذا المشروع وتكفل بالقيام بالأعمال الإنشائية.. عمار يا مصر.
[email protected]