أمام حكومة سمو الشيخ جابر المبارك تحديات وعقبات وحقول ألغام ومخلفات حكومات سابقة ومجلس أمة متنوع الاتجاهات وتجار مستفيدون من النهج السابق وإعلام أزاح بعضه سقف الحرية، وشباب تغير طعمه ولونه بفعل الثورات العربية وشعب أصيب كثير من أفراده بالزهايمر بسبب الجرعة السياسية التي يتعاطاها منذ 6 سنوات.
أضيف الى ذلك أنه منذ تشكيل الحكومة والكويت تمسي على أزمة مفتعلة وتصبح على أختها، فمن الجبن وعدم المروءة تحميل سمو رئيس الحكومة كل ذلك، الأزمة الحالية أكبر من الحكومة ومجلس الأمة، الأزمة الحالية الكل مشارك فيها والكل يجب أن يعالجها لأنها وباء إذا لم نأخذ تطعيمه جميعا هلكنا جميعا ولا كرامة.
المسألة أكبر من مؤتمر يدعى له البعض ثم يرجعون دون تحمل المسؤولية وليس لجنة اقتصادية تضع تصورات لا تلتفت لها الحكومة يجب أن يجلس الجميع ويستمع الجميع ويطبق الجميع.
هناك خطوط عريضة يجب أن تبادر الحكومة لوضع تصورات لها، منها الهدر الكبير في الميزانية وضعف إنتاجية الموظف الحكومي وعدم الصرامة في تطبيق القانون واستمرار نهج الدولة الرعوية بقيادتها المركزية المترهلة على كل مؤسسات الدولة، يجب أن تضع الحكومة حلولا ممكنة للتطبيق منها إنشاء الشركات في الهياكل الوزارية الكبيرة وتحويل القطاعات فيها إلى شركات تتحمل ميزانيتها وتعتمد على إنتاجيه موظفيها، وهناك وزارات جاهزة مثل الكهرباء والماء والبلدية والمواصلات، قطاعات كبيرة في هذه الوزارة موظفوها في شبه بطالة ولا إنتاجيه لهم والحكومة تصرف مرتباتهم، إذا تحولت هذه القطاعات الى شركات مستملكة من الحكومة 100% أو شارك القطاع الخاص في جزء منها سوف توفر على الدولة الكثير من المال المهدر حاليا، والله أعلم.