احترام قوانين البلد وسيادتها من ابرز عوامل استقرارها ونموها الاجتماعي والاقتصادي كما يساهم ذلك في بناء الشخصية الاعتبارية لها في جميع المحافل الدولية والإقليمية وعلى شتى الأصعدة والميادين، وبترشيح من أمين سر جمعية الصحافيين فيصل القناعي شاركت مع الزميل سطام السهلي كممثلين عن الجمعية في الدورة الأولى للصحافة الرياضية الدولية والتي أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران ونظمتها جمعية الصحافيين الإيرانية بإشراف الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وكوني أول مرة أزور إيران كنت حريصا على التدقيق في كل مكان لاستكشاف كل ما هو جديد من يمين ويسار، وشاهدت بساطة لا توصف بالشعب الإيراني واحترام الكبير وتقدير مميز للنساء والأطفال ومساعدة الغريب والمحتاج، وكوني رياضيا بدأت أبحث خلال 5 أيام قضيتها هناك عن رجل يرتدي «شورت» أو «برمودا» ولم أجد وعند سؤالي عن سبب تأخر الموضة عن شباب إيران اتضح لي أنه لا يجوز إطلاقا لأي شخص ايراني أو أجنبي لبس هذه الملابس في الأماكن العامة حتى وإن كانت مطاعم.
وفي الكويت هذا البلد الصغير بالمقارنة مع إيران للأسف عجزنا عن تطبيق ذلك حتى في معظم الدوائر الحكومية، حيث تشاهد مناظر تقشعر لها الأبدان وقد ينتابك شعور أنك في ناد صحي أو في شاليه من كثرة المراجعين الذين ضربوا بالحياء العام عرض الحائط وأظهروا سيقانهم للقاصي والداني دون أي اكتراث لمشاعر الغير من مراجعين ومراجعات وموظفين وموظفات، فالدعوة لجميع المسؤولين بأن يضعوا حدا لمثل هذه التصرفات وأن يتم عرقله معاملة مثل هؤلاء وأن يشترطوا عليهم الاحتشام والالتزام بالزي الوطني الذي انحصر دوره بالمناسبات مثل الأعياد أو الأفراح فقط، وأن يقتصر ارتداء «الشورت» و«البرمودا» على النوادي ومزاولة الرياضة على البحر، وأنا هنا لست بصدد مصادرة حق أي فرد في ارتداء ملابسه دعما لمفهوم الحرية الشخصية ولا لتأييد نظام معين مطبق في إيران ولا القائمين عليه ولكن أسعى لترميم ما بقي من قيم هذا الشعب الأصيل الذي للأسف بدأ بعض أبنائه لا يفرقون بين مراجعة وزارة الداخلية وبين طلعة الشاليه.
[email protected]