بداية أبارك للشعب الكويتي والمقيمين والعالم الإسلامي كافة بعيد الفطر المبارك أعاده الله على الجميع بالصحة والعافية والخير والأمان، إن الله سبحانه وتعالى أغدق على وطننا الكويت الغالي النعم الكثيرة ومنها نعمة المال ولله الحمد والمنة، لذلك الدولة لديها الإمكانيات المادية الكفيلة بتوفير الخدمات المطلوبة للمواطنين والمقيمين ومن هذه الخدمات والتي أصبحت هامة خاصة لنا كمسلمين وتتعلق بشعيرة عظيمة وإحياء للسنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ألا وهي أداء صلاة العيد في المصليات.
وردت إلي شكاوى وملاحظات على تجهيزات بعض مصليات العيد وانأ واحد من الذين حضروا مصلى من هذه المصليات وبالتحديد مصلى منطقة مبارك عبدالله الجابر (غرب مشرف) حيث عانى عدد كبير ممن حضروا إلى المصليات من سوء تجهيز مصليات العيد المكشوفة، ومن ذلك الفرش، وتسوية الأرض، ومكبرات الصوت، ومواقف السيارات. وتكمن المشكلة الرئيسية في عدم توفير فرشات كافية للمصلين والتي عادة ما تقتصر على فرش الصفوف الأولى وخصوصا المكان المخصص للنساء حيث إن المساحة المتاحة صغيرة جدا مقارنة بالأعداد الكبيرة من النساء اللائي حرصن على الحضور، ونتيجة لذلك يضطر كثير من المصلين والمصليات إلى الصلاة على الرمل غير النظيف وللأسف، وبعضهم يؤجل لباس العيد إلى ما بعد انقضاء الصلاة، لذلك فإن بعض المصلين والمصليات من النساء اعتاد كل واحد منهم أن يتأبط سجادة صلاة أو فرشة تتسع لعدد من المصلين وهو ذاهب إلى مصلى العيد، ويبحثون في البداية عن ارض مستوية في الصف ربما بين الأحجار والشجيرات والأشواك على ارض ترابية، وهنا تظهر المشكلة الحقيقية عندما يتشكل عدد من الصفوف العشوائية للمصلين والمصليات خلف الصفوف القليلة المجهزة بالفرش، فتجد كل مصل يرمي بسجادته كيفما اتفق ويجلس عليها فيظهر الخلل في الصفوف والاعوجاج المخل، فالصف الذي عادة ما يزيد طوله على الأربعين مترا يصطف به نحو 60 مصليا ويظهر عليه عدد من التعرجات والاعوجاج الكبير عن اتجاه القبلة.
العديد من المواطنين اشتكوا على مدى السنوات الماضية من عدم جاهزية بعض مصليات العيد بالمستوى الذي يتطلع اليه المسؤولون، وبالشكل الذي يوفر الراحة والطمأنينة للمصلين والمصليات في هذه المناسبة العظيمة التي لا تتكرر سوى مرتين في السنة.
لذلك يجب على وزارة الأوقاف أن تعتني أكثر بمصليات العيد وأن تتأكد من جاهزيتها من كل النواحي سواء الفرش وسماعات ومكبرات الصوت وتوسعة المساحة وتنظيفها جيدا من الأوساخ والشوك وتهيئتها منعا من عدم إثارة غبار الأتربة من مرور السيارات حرصا على سلامة المصلين والمصليات وكذلك أود أن اقترح على الوزارة بتحديد مواقع مناسبة بحيث يتم تجهيزها لتصبح مصليات للعيد بشكل دائم في جميع محافظات الكويت وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة وذلك حرصا من الجميع على إحياء تلك الشعيرة العظيمة ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» وكل عام والجميع بخير.
[email protected]
twitter:@fafalmasoud