بالأمس القريب فجعنا بوفاة ورحيل رجل لم يكن كباقي الرجال خصه الله سبحانه وتعالى بكثير من المناقب التي كانت خيرا على شعبه والمنطقة بأسرها، نعم هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ترجل بالامس احد سيوف تحرير الكويت تاركا فراغا دوليا وعربيا العالم احوج اليه من اي وقت مضى.
نعم، لم يكن رجلا عاديا وإنما كان استثنائيا بكل المقاييس، اسس جمعيات وهيئات خيرية انتشرت فروعها لتتشابك مع باقي الهيئات الاخرى مكونة جيلا رائدا من التعمير وبناء الانسان مكرسا نفسه لبناء وطنه المملكة العربية السعودية ومن منطلق المسؤولية المباشرة في حقائبه الوزارية قام بتحديث وبناء الجيش السعودي العربي ذلك الجيش الذي هو درع للعرب جميعا.
رحلت يا سلطان الخير وتركت ارثا كبيرا من الانجازات التي تحدث عنها القاصي والداني، نعم انت رجل الانجازات والقلب الحنون الذي اتسع لشرائح الفقراء والمعوزين وغيرهم ممن هم بحاجة لمد يد العون لهم «رحم الله سلطان الخير» وأسكنه فسيح جناته، وفي هذه اللحظات الحزينة لا يسعني الا ان اتقدم الى مقام خادم الحرمين الشريفين والاسرة المالكة بأحر التعازي والمواساة القلبية لرحيل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والى الشعب السعودي الشقيق والامة العربية والاسلامية، ضارعا الى الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته و(انا لله وانا اليه راجعون).