رجل من رجال الكويت المخلصين في حبه للوطن وأهله، رجل من الرعيل الأول الذي عايش الكويت في أيام العسر كما عايشها أيام الرخاء، رجل من رجالات الكويت المخضرمين، ساهم في نهضة بلده عمرانيا واقتصاديا.
أدرك، رحمه الله، أن الحياة جد وكفاح، فبدأ حياته وهو في ريعان شبابه في التجارة والعمل الجاد فوفقه الله وفتح عليه أبواب الرزق والخير.
أحبه كل من عرفه بدماثة خلقه وتواضعه وحبه للكويت وأهلها، فساهم في كثير من المشاريع العمرانية والاقتصادية والخيرية.
كان، رحمه الله، يساعد الفقراء والمحتاجين بنفسه ومن غير ضجة إعلامية، وكم من أسرة متعففة تدعو لك بالرحمة والمغفرة، وكم من أعمال خير لا يعلم بها إلا الله، كان يقوم بها من مسحة دمعة يتيم، إعانة مريض، إغاثة محتاج، ولم شمل أسرة.. نعم هذه هي الباقيات الصالحات يا عم خالد رحمك الله رحمة واسعة.
كما كان العم خالد فيه أصالة أهل الكويت الأولين، فكلمته كانت بمثابة عقد قانوني، فإذا قال لك تم، فلا تراجع عن هذه الكلمة مهما كانت المغريات، وهذا ليس غريبا على بيت المرزوق هذه الأسرة الكويتية الطيبة الخلوقة التي يحترمها ويحبها كل من عمل معها أو سمع عنها من أفعال الجود والكرم والمحبة والاحترام، وأنا شخصيا شاهد على ذلك من خلال والدي حمد إبراهيم المزين، رحمه الله، الذي كان صديقا لأسرة المرازيق، وأتذكر محبته لهذه الأسرة الكريمة وكيف كان يثني عليها في السر والعلن.. عزاؤنا الوحيد هو أن العم خالد ذهب إلى من هو أفضل وأكرم وأرحم، انه عند الباري عز وجل. نقول: لا اعتراض على قدر الله ولله ما أعطى ولله ما أخذ، لكن الأكيد يا عم خالد انك تركت فراغا كبيرا، فالكويت تحتاج إلى رجال أمثالك في التواضع والخلق وحب الخير... إنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]