في 9 رمضان وفي يوم الجمعة، فجر إرهابي نفسه وقتل العشرات من المصلين وجرح ما يزيد عن مائتين من المصلين في مسجد الامام الصادق في قلب العاصمة، هذا العمل الإجرامي الإرهابي بحق الكويت وأهلها، لن يزيدنا إلا تماسكا وتعاضدا، فالمؤامرة الداعشية ومن يقف خلفها واضحة وضوح الشمس، وهي شق وحدة صفنا وإذكاء أفكارهم التكفيرية، إلا ان الكويتيين ردوا على هذه الحفنة الإجرامية الإرهابية، بأننا على قلب رجل واحد، وقد خاب مسعاكم أيها القتلة المأجورون.
وكان أول من وصل إلى موقع التفجير، صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، والقيادة السياسية من وزراء وأعضاء مجلس الأمة وفي مقدمتهم رئيس مجلس الأمة، في رسالة واضحة بأننا كويتيين ندين هذا العمل الإرهابي الإجرامي، وتوافد مئات الكويتيين في عصر يوم الجمعة وهم صيام للتبرع بالدم لإخوانهم المصابين، لدرجة أن بنك الدم لم يستطع استيعاب جميع المتبرعين بالدم في مشهد مهيب بأن الكويتيين على قلب رجل واحد.
شهداء مسجد الامام الصادق هم شهداء الكويت لا فرق بيننا، فالدم الكويتي غال علينا جميعا، أدعو الجميع إلى ضبط النفس، والابتعاد عن الإشاعات، وأخذ المعلومات من الجهات الرسمية بالدولة، حفاظا على الديرة وأهلها.
أنا على يقين بأننا ككويتيين سوف نتجاوز هذه الكارثة الإنسانية، فقد مرت الكويت بأزمات كبيرة، لكن بفضل الله ثم بوعي أهل الكويت استطعنا أن نتجاوز هذه الأزمات، وأكبر كارثة هي الغزو العراقي الغاشم على الكويت، فهب الشعب الكويتي للدفاع عن بلدهم وامتزجت دماؤهم دفاعا عن الكويت.
عظم الله أجرك يا كويت، وعظم الله أجر أهل شهدائنا الأبرار في مسجد الصادق، وندعو الله بالشفاء العاجل للمصابين، وتذكروا يا أهل الديرة بأن تعاضدنا وتماسكنا في مثل هذه المرحلة هو الكفيل بإذن الله بدحر فكر هذه الحفنة الإجرامية الإرهابية.. حفظ الله الكويت من كل مكروه.
[email protected]