Note: English translation is not 100% accurate
إضاءة الوزارات والحدائق طوال الليل!
الأربعاء
2007/6/13
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1503
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
إذا كانت الحدائق العامة مضاءة طوال الليل، وهي خاوية، والمباني الحكومية ذات مواقف السيارات الفسيحة مضاءة طوال الليل، وهي خاوية، والكشافات مسلطة على جدرانها لتتلألأ الى ساعات الفجر، بلا هدف سوى التبذير في الكهرباء، اذا كان هذا، واكثر يحدث، بينما وزارة الكهرباء تحث الناس على اطفاء الأنوار الزائدة في المنازل، للتوفير، فإن من الترشيد ألا تضاء أماكن عامة «خاوية» بكشافات باهرة على امتداد البلاد طولا وعرضا.
بالنسبة للبيوت، شيء جيد ان تتم مناشدة المواطنين للترشيد، تفاديا للقطع المبرمج، وبالذات مع اشتداد حرارة الصيف، والمطلوب هو العلاج الجذري لمسألة الهدر، علاج يقوم على نظام شراء بطاقات لتشغيل عداد الكهرباء في المنزل، حتى بغير تغيير التسعيرة، وبقاء الدعم الحالي، فإن السداد أولا فأولا، هو وسيلة لقياس معدل الاستهلاك، والتفاعل معه حتى ولو كان 30 دينارا بالشهر، فإذا ارتفع الى 50 في الشهر التالي فإن الأسرة ستتفاعل مع هذا التغيير، في حين لا يشعر الكثيرون حاليا بمعدل استهلاكهم، فالسداد السنوي، والتراكم يضيعان أداة القياس وتأثيرها الكبير في ترشيد الاستهلاك.
فيما يتعلق بإضاءة أماكن عامة «خاوية» كالحدائق، البعض قد يتمحك بالجانب الأمني، وان الاضاءة تقلل سوء استخدام الأماكن المظلمة، والحقيقة ان «هيبة» الدولة هي التي تفرض احترام الأماكن المضاءة أو المظلمة، فإذا غابت تلك الهيبة فإن الأمن سيكون مخترقا في وضح النهار، أكثر منه في ظلمة الليل.
لقد تفاعل المواطنون مع حملة وزارة الكهرباء الأخيرة، والمطلوب هو ان تكون الدولة نفسها قدوة في الترشيد، وان تمارس وزارة الكهرباء صلاحياتها في ضبط الانارة غير الضرورية، التي اذا انقطعت بسبب النقص عن البيوت والمستشفيات فإن الجاني هو اضاءة حدائق خاوية وأسوار وزارات تتلألأ طوال الليل، بلا جدوى.
لقد ضاعفت الوزارة اضاءة الشوارع الفرعية في معظم المناطق السكنية، وهو أمر له تكلفته، والمرجو هو اطفاء تلك الاضاءة في النهار، حيث يؤدي ضعف نظام السيطرة الى بقاء عدد من تلك الشوارع مضاءة خلال ساعات النهار.
أخيرا، ان تقديم ساعة، عند الأخذ بالتوقيت الصيفي، سيوفر استهلاكا ضخما حينما تهدأ الحركة منذ الساعة الحادية عشرة ليلا، على اعتبار انها كانت الثانية عشرة في التوقيت الشتوي، وهو أحد أهم أسباب الأخذ بهذا النظام في كثير من البلاد التي يعتبر توفير الطاقة فيها من المسائل المتعلقة بالأمن القومي.
اقرأ أيضاً