مقارنة بين تنفيذ الخطة الإنمائية في الكويت والمملكة العربية السعودية
الأجواء المحيطة بتنفيذ الخطة في البلدين مختلفة، لنأخذ الأجواء في المملكة العربية السعودية..
- د.عبدالله العثمان، استاذ جامعي «الخطة الإنمائية التاسعة تواصل مسيرة تقليل الاعتماد على النفط، وتعزز مسيرة المملكة نحو الاقتصاد المعرفي وتؤسس للتنمية المستدامة».
- د.عبد الوهاب أبو داهش، خبير اقتصادي «تميزت الخطة التاسعة بالشمول والتوازن بين الجوانب الاقتصادية والإدارية، والجوانب السياسية والاجتماعية، والعمل الجاد لتحسين كفاءة الموارد، مع تكثيف الاهتمام بالشفافية عبر أنظمة معلنة يمكن للجهات الرقابية الرجوع إليها».
- د.اسفيكين اكس، كبير الاقتصاديين في البنك السعودي ـ الفرنسي «الخطة السعودية الحالية تستدرك وتكمل الخطط السابقة مع اتجاه واضح نحو الاقتصاد المعرفي كهدف استراتيجي لدى الحكومة هنا».
- رئيس الغرفة التجارية، عبدالرحمن الجريسي «تعكس الخطة التاسعة ثقة مجلس الوزراء بدور القطاع الخاص كشريك أساسي في تنفيذ الخطة الإنمائية عبر 13 هدفا محددا وقابلا للقياس».
في الكويت يشتكي الأمين العام، د.عادل الوقيان من أسلوب الاستهزاء الذي يتعامل به البعض في وسائل الإعلام مع مسألة مصيرية تتطلب تضافر الجهود، فهي ليست تحديا لجهة واحدة بل مطلب جماعي، وآثاره سوف تطول الجميع إما إيجابا أو سلبا، ويقول «العديد من الجهات الحكومية تتجاوب بشكل جاد مع متطلبات الخطة الإنمائية، أكثر من أي وقت مضى، ولايزال أمامنا طريق طويل لتقصير الدورة المستندية واللحاق بمستويات التنفيذ التي رصدتها الخطة» ويقول أيضا «نحن نفتخر بعدد المشاريع المعتمدة منذ بدء تنفيذ الخطة، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ الكويت، نحن نسير في الاتجاه الصحيح، وعلينا أن نشحذ الهمم، مع استعدادنا لتقبل النقد، بغير إبطاء لتلك الخطوات الهامة، والعمل بشكل مركز ومكثف». انتهى.
هذه الروح القوية تحتاج الى التفاف حولها، وهي التي جعلت خطط التنمية في المملكة العربية السعودية تتوالى منذ 45 عاما بلا توقف، صحيح، تجاربنا الماضية غير مشجعة في تنفيذ الخطة، والسؤال: هل نستسلم لذلك الفشل ونبكي على اللبن المسكوب؟
سؤال آخر، سوف نحتفل في فبراير القادم بمرور 50 سنة على الاستقلال، هل نقبل بأن يرتهن مستقبل الأبناء والأحفاد في الـ 50 سنة القادمة أيضا بالنفط الذي نعلم يقينا أنه ناضب مهما ارتفعت أسعاره لبضع سنين؟
كلمة أخيرة:
لقد حظيت خطة الشقيقة السعودية بدعم مختلف مستويات القرار ومنها مجلس الشورى، وفي الكويت أيضا حصلت الخطة على دعم غير مسبوق من مجلس الأمة، الفارق بين البلدين هو دعم الصحافة هناك واستهزاؤها هنا، طبعا عبر استخدام أفواه الآخرين وتكوين أجواء سلبية يشعر معها المتحدث بإيجابية أنه يغرد خارج السرب الذي اصطنعته بعض الصحف الأسيرة لدى الثقافة اللائكية (كل شي زين، ولكن!).
[email protected]