بمناسبة الحديث عن الانتخابات المصرية، والمقارنة مع التجربة التركية، فقد ذكرت ذات مرة لصديق تركي أن قوة العسكر في تركيا لها جانب ايجابي كبير وربما هو الذي منح الاسلاميين فرصة للتعبير عن قدراتهم التي في نهاية المطاف نفعت الدولة ككل، فلولا الاستقرار الامني الذي تنعم به تركيا داخليا والذي سبقته في السبعينيات حالة من الفوضى الامنية الشاملة والاغتيالات المتبادلة، لولا ذلك الجو السلمي لما أخذت الدولة المدنية طابعها، ولما سارت العملية السياسية وفق عناصر التنافس التقليدي والمفهوم، لابد من التفريق بين اخفاق العسكر في قضية الحجاب التي تشددوا فيها بشكل سخيف وبين المنفعة الكبيرة التي أشرت اليها، ولكل مسألة تقييمها ولا ينفع التقييم بالجملة.
طبعا الفارق بين تركيا والتجار بالعربية كبير جدا في أسلوب قمع المعارضة كونه امتدادا للتجربة الروسية، وأكثر الخبراء في التعذيب كانوا يستقدمون من ألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا الشيوعية، بينما كان المعتقل السياسي في تركيا يعامل كسجين عادي، يعامل معاملة انسانية، يقابل ذلك شيء يقشعر له البدن في السجون العربية، اليوم نحن في مرحلة جديدة – يفترض – اختفت فيها الشيوعية وصار العالم قرية صغيرة لا يمكن فيها اخفاء المعلومة البوليسية على الطريقة القديمة البالية، وصار التحدي الحقيقي بين الاتجاهات الفكرية هو في قيادة الدولة بطريقة اقتصادية سليمة لا أيديولوجية، هذا الامر يجب أن يضعه المتنافسون نصب أعينهم، والبداية في تحقيق النجاح الاقتصادي انما تكون بنظافة اليد، وهو أمر أخفقت فيه أحزاب كثيرة بعضها يفترض أنها اسلامية - كما في العراق - وهناك أكثر منها غير اسلامية، وهناك تجربة نجاح باهر في تركيا تزامنت مع فشل مريع في اليونان وعدد من الدول الاوروبية، وهي حرية بالتكرار في منطقة الشرق الاوسط.
كلمة أخيرة: س - نشرت جريدة التايم الاميركية بتاريخ 1/1/2006 دراسة أميركية ـ فرنسية جاء فيها «الاهرام بنيت باستخدام الطين المعالج بالحرارة في قوالب خاصة حتى أخذت أشكالها» هل هذا صحيح؟
ج - صحيح باستثناء أحجار القاعدة التي كانت من الصخر حسبما يؤكد د. gills hug ود. michel barsoum، وقد أضيف الملح الى الطين لتحقيق تفاعل سريع، حسبما أظهره الفحص بالمجهر الالكتروني، وهو أمر لم يكن التعرف عليه ممكنا قبل وجود تلك الاجهزة.
س - رأيت في الانترنت صورة للعالم الفرنسي joseph davidovits وبجانبه أدوات معملية، شرح من خلالها بحثا قام به على مدى عشرين عاما وهو مدعم بصور حرارية.
ج - هذا الاكتشاف يوضحه قول فرعون الذي سجله القرآن الكريم (..فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى، واني لأظنه من الكاذبين).
س - صحيح، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد زار مصر ولا اطلع على بناء الاهرامات، وتلك الاحداث جرت قبله بألفي سنة، وصدق الله العظيم (ان هو الا وحي يوحى).
[email protected]