Note: English translation is not 100% accurate
نجاح الدولة في قوة خدماتها وهي أهم من قوة الجيش
الاثنين
2006/9/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
انقطاع الكهرباء والماء، وقبله ملف العلاج بالخارج، هذه القضايا تطرح مفهوم الوزير «السياسي» على ساحة البحث، فقد تم افهامنا ان الوزير بحكم مسؤوليته السياسية ليس بالضرورة متفرغا لمشاكل الوزارة العملية، لهذا لا يلتقيه وكلاؤه المساعدون بالاسابيع الا على هامش اهتمامه بمعاملة، او كنتيجة لاتصال من طرف يهمه امره، او مانشيت صحافي.. الخ.
عدد من الوزراء في حكومات متعاقبة تبنى هذا الفهم، واعاد ترتيب مكتبه وبرنامجه، واختار المختصين به او المحترفين بهكذا امور ممن ينقلون له «نكشة» في صفحة مهملة في احدى الجرايد، فاذا راجعه الوكلاء بدراسات تحقق العلاج الشامل لسير العمل، تململ في جلسته، وطلب من الوكيل، بتثاقل: «شوف الموضوع انت معاه، ما لي خلق»!
لا ألوم هذا النوع من الوزراء، فان ذلك الشعار الفاسد هو الذي اوصله الى هذا الحال. لقد دخل الاستعمار الانجليزي الى الهند عام 1620 من بوابة جودة الخدمات سواء في اقامة شبكة مجاري الامطار لمواجهة الامطار الموسمية «المانسون» او في بناء نظام القطارات الذي يربط القارة الهندية منذ 200 عام على نفس النسق الذي وضعه الانجليز.
يقول العم صالح الشايع ـ متعه الله بالصحة ـ:
«كانت الهند تحت حكم المغول، واستطاع الانجليز عبر شركة الهند الشرقية تقديم الخدمات وادارة المشاريع التي تحتاجها الهند، ما جعل الملك المغولي ينعم على مدير الشركة بلقب «نائب الملك» vice royal king ويختصرونها اليوم vice roy لقد كان كسل ملك المغول فرصة لنجاح الانجليز، وتوطئة لهم لدخول الهند كحكام لها، بدلا من حكم ملوك المغول» انتهى.
نعم، ان النجاح في ادارة الخدمات اكثر تأثيراً في الاستقرار السياسي من الجيوش، فالناس اذا تأذت من الخدمات السيئة، لا تخشى الجيوش، صحيح اننا في الكويت لسنا بهذا السوء الا ان منحنى التراجع لا يسمح لنا بانتظار ان نصل الى الاسوأ، فالخدمات تتراجع عاماً بعد عام.
لقد جاء في تصريحات بعض النواب عن تجميد وكلاء الكهرباء «يقلقنا ان يذهب هؤلاء ضحية لغياب سياسة الوزارة تجاه احتياجات البلد المتزايدة» النائب محمد الخليفة، و«لا نقبل ان يكون التجميد هو فقط لامتصاص الغضب» النائب أحمد لاري،... ويقول النائب علي العمير «نحن لا تهمنا الاسماء وانما المسميات».
من جانبي أعتقد ان الشيخ علي الجراح (وزير الطاقة) وقد تعرض لهذه الضغوط فانه اراد اظهار جديته في العلاج، ونحن سنقف معه طلباً للعلاج، على ان يتم ذلك بشكل منهجي وشامل، ولن يحقق تشكيل لجنة التحقيق «الداخلية» ذلك الهدف، اذا كان بعض اعضائها هم ممن قد تسلموا مهام الوكلاء الموقوفين، وبعضهم كان مسؤولا عن التخطيط والرقابة فهو طرف، فكيف يتحول الى قاض ومحقق؟!
نتمنى لك التوفيق يا بواحمد، فقد عرفناك في مواقع كثيرة اهلا لمثل هذه المهمات، وفقك الله.
كلمة أخيرة:
قال الامام علي لعثمان رضي الله عنهما «أما سمعت قول ابنـة شعيــب (يا ابت استأجره، ان خير من استأجرت القوي الامين) واشار الى عمر ي، كان واقفا في حر الشمس يتفقد ابل الصدقة يكتب ألوانها واوصافها».
اقرأ أيضاً