Note: English translation is not 100% accurate
العراق ساحة للآخرين كما هو لبنان
السبت
2006/9/30
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1542
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
الحرب الأهلية في العراق ليست بين السنّة والشيعة، كما أن الحرب الأخيرة لم تكن بين لبنان واسرائيل، بل بين إيران بدعم سوري مع اسرائيل بدعم أميركي.
في العراق يتصارع حزب البعث العراقي مع ايران، ومن الظلم للشعب العراقي ـ كما اللبناني أن يتهم بإدارة تلك الحرب أو المشاركة فيها، فهو ضحية لها.
هذا عن المحرك، أما الأدوات، فالمغرر بهم كثيرون، مثلما كاد أن يحدث في لبنان، حينما يضيع في زحام الحسابات الايرانية «مجاهدو التنظير» و«أسارى الميكروفون»!
ان الجهاد الحقيقي للتيار الاسلامي يكمن في نشر العلم الشرعي ليس في الاوساط الاسلامية الشبابية فقط حتى «يحيا من حيّ عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة» بل ان نشر المعلومات الصحيحة حتى لغير المسلمين هو واجب التيار الديني الواعي الذي يحسن استغلال وسائل الاعلام و«الانترنت»، للوصول الى غير المسلمين.
كمثال، قبل بضع سنوات أدت المحادثات المكثفة بين شخص في دولة الامارات وحاخام يهودي في فلسطين، عبر الانترنت الى اثارة فضوله للقراءة في مصادر جديدة، كان من نتيجتها اكتشافه مغالطة الصهيونية للديانة اليهودية، واستمر في قراءاتـــه حتى وجد الحلقة المفقودة في الروايات التوراتية، مما حرفه المحرفون، ثم اعتــنق الدين الاسلامي هو وأسرته، ونـــشرت صورة تلك العائلة مجلة «المجلة» على غلافها وهي لا تزال تعيش في اسرائيل.
في العراق فوضى في الفهم الصحيح للدين الاسلامي، وعجز فاضح من قادة الرأي في التيار الديني أدى الى سهولة اختراق مخابرات عريقة وأحزاب «معتقة» في تسيير الجماهير، عبر ذلك التصدع، الذي لم يكترث التيار الديني به، بل ربما كان أداة لتوسيعه.
إنه من «العيب» أن نكون فيه أدوات، يختطفنا «كإخوان» نظام البعث السوري، ويختطفنا «كسلف» حزب البعث العراقي.
إن «غيرة» البعث العراقي على العقيدة الاسلامية لا تعني شيئا سوى الاستهزاء بالتيار الديني واللعب بأعصابه، فهو حزب علماني مشبوه النشأة والسيرة.
في المقابل، فإن بطء حركة العلماء الشيعة وقادة الرأي تجاه ما يؤرق السنة أمر غير مقبول، أقول «بطء» لأن هناك تحركا كريما يرفض إدانة التكفيريين فقط دون اللعانين، فما من عاقل يجهل قاعدة ان «لكل فعل رد فعل، مساو له في المقدار، ومضاد له في الاتجاه».
نعم، سمعت أحاديث كريمة تنبذ فهم الدين على أنه دين المشاتمة، والمأمول أن يتحول البطء الى حركة نشطة، في الجانبين، ففي البدء كانت الكلمة، و«إن الحرب أولها الكلام».
إن سحب البساط من تحت أياد تعبث بالشيعة والسنّة على حد سواء يتطلب صرخة تنطلق من أوساط العلماء، وليس من العامة الذين قال قائلهم «هذا شيء تعلمناه من يوم حنا اطفال»! فالأمر أكبر بكثير من معلومات الاطفال.
شيء غريب، هذا يتهم أولئك في التوحيد وهم يعلنون أنه لا قرآن آخر سوى القرآن الكريم، ويحافظون على أصول الدين، وذاك يتهم السنّة في حبهم لآل البيت وهو يعلم يقيناً أنهم ليسوا كذلك، إنه «تصدع»، ومن يعمل على توسيعه فهو خادم للبعث المقبور، سواء أراد ذلك أم لم يرد.
كلمة أخيرة:
لجوء «الطاقة» الى قطع المياه هو معاقبة جماعية بسبب عجزها عن تطوير نظم قراءة العداد، وغياب نظام التفتيش في المناطق السكنية، المطبق في دول مجاورة، لإيقاع المخالفات والعقوبات وذلك لمواجهة الهدر، العقوبة الجماعية هي ثقافة لم نعرفها قبل الاحتلال العراقي!
اقرأ أيضاً