Note: English translation is not 100% accurate
التجنيس العشوائي والمواقف الشجاعة
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
التجنيس العشوائي لأشخاص يحملون أوراقا ثبوتية لدول أخرى، وتظهر سجلات الدولة تلك التبعية، هذا التجنيس مرفوض قانوناً وغير مقبول شعبياً، ويحمل قدرا كبيرا من استغلال الموقع الرقابي لهتك القـانون.
تحية كبيرة لكل النواب الذين تصدوا لهذا الاستغلال، وأوقفوا تلك الممارسات، فالأرقام لن تتوقف عند خمسين أو تسعين أو مائة ألف، فهناك مليون شخص جدد، والقائمة سيتم تحديثها في هذه العبثية التي يشجعها التسيب الحكومي الذي وضع قانون الجنسية جانباً، وصرف النظر عن فتح الملفات بدقة وأمانة.
لقد ابطأنا في تطبيق نظام الاقامة الطويلة، المعمول به في دول العالم، وتركنا تجارة الجنسية ـ بعد الاتجار بالاقامات ـ كي تتطور، فيكون لها من يرعاها من مختلف المواقع.
وللعلم فإن «الاتجار» ليس بالضرورة للمقابل المادي، وان كان يشتمل عليه في احيان كثيرة.
لقد حاول البعض اسكات النواب الشجعان وعددهم 15 نائبا، كما نشر، لم يتحملوا هذا العبث، وانما اسميناه عبثاً لأنه يتلاعب بمصائر أسر ألقى بها هؤلاء في الضياع للمتاجرة بآلام الاطفال وضياع مستقبلهم لأغراض واهواء أولئك المتاجرين.
لقد بلغ الأمر بالبعض الى اللجوء للتشهير بالكويت، ومن موقع المسؤولية وهم يعلمون علم اليقين حجم الرأفة والرحمة اللتين تتعامل بهما الكويت مع هذا الملف الى الحد الذي صاروا مطلوبين لدى أجهــزة الأمن من بين من شملتهم عمليات التجنيس العشوائي، ومع ذلك يشــتكي هؤلاء البعض على بلد هذه صفته!
لقد انطلقت فكرة تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية عام 1962 من مبدأ عدم نسيان الاشقاء العرب بعد ان فاض الله على الكويت بنعمة النفط، فلم تكن الكويت «أنانية» في يوم من الأيام، ولم يقل أحد ان واجب الكويت أن تتحمل، وعلى أرضها، تخلف اداء دول اغنى منها كالعراق، وأكبر منها كسورية، بينما لا يتعدى حجم وامكانات الكويت عشر معشار هذه الدول، ومع ذلك يطالب البعض بنقل سكانها الى الكويت، ويكون الساعي في هذا الطريق من أقسم اليمين الذي لا يلتفت الى قدسيته الا القلة من الناس، مع الأسف.
اننا نوجه التحية للشجعان في الجهاز الحكومي، لوقف التسيب، وتمييع القانون، وندعو سائر المسؤولين في الدولة الى حفظ الامانة، وكما قال أميرنا الراحل، الشيخ جابر رحمه الله «الكويت أمانة في أعناقكم» حكاماً ومحكومين.
كلمة أخيرة:
سمع مسؤول صيني في اجتماع عقد في الكويت عن «البدون» فعلق قائلا:
«نحن لدينا 600 مليون بدون» سألوه «كيف حدث هذا؟!» فقال: «في الارياف لا يستطيع المزارعون تسجيل أكثر من طفلين، بينما ينجبون عشرة لحاجتهم إليهم للعمل في الأرض، ويبقى 8 من الأبناء بغير سجلات، وذلك منذ عشرات السنين، حتى بلغوا هذا الرقم».
يعني العالم يعتقد ان الصين فيها 1400 مليون نسمة، والحقيقة انهم أكثر من ملياري نسمة!
اقرأ أيضاً