Note: English translation is not 100% accurate
مثقفو الغرب يتململون من البابا وغيره
الاثنين
2006/10/9
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
استثارت كلمات البابا الكاتب الاسرائيلي اوري افنيري الذي كتب من الزاوية التاريخية قائلا: «يقول ان الاسلام قد انتشر بحد السيف، لقد سيطر المسلمون على اليونان مئات السنين، هل اعتنق اليونانيون الاسلام؟!
في المقابل عندما سيطر الصليبيون على القدس عام 1099 ذبحوا سكانها المسلمين واليهود، وكانوا ينسبون تلك المذابح الى «يسوع طاهر النفس»، ولم يفعل صلاح الدين شيئا مماثلا عندما استرجعها منهم».
يتابع افنيري قائلا: «بصفتي ملحدا يهوديا اعتقد ان الامبراطور عيمانوئيل الذي استند البابا الى اقواله كان يتحدث من منطلق سياسي، فقد كانت امبراطوريته عام 1391 تترنح ولم تمر سنوات حتى دخل الاتراك بلاده فاتحين عام 1450، وقد حاول الامبراطور حشد تأييد اوروبي له تضمّن وعداً بتوحيد المذهب الشرقي مع الغربي، الكنيستين، واضاف الى ذلك تلك المقولات حول الاسلام، لاستقطاب دعم اوروبا، فهي طروحات سياسية في جوهرها».
ثم يعرج افنيري على: «من الذي نشر الدين بحد السيف في اسبانيا، هل هم المسلمون الذين ازدهرت حرية الاديان في عهدهم حتى تقلد المسيحيون واليهود اعلى المناصب في دولتهم، مثل الحاخام موشيه بن ميمون، اضافة الى عشرات غيره، ام المسيحيون هم الذين فرضوا دينهم بعد ان زالت دولة المسلمين، ومن يرفض فليس امامه الا القتل، او الهرب، حيث استقبلت البلاد الاسلامية الهاربين من اليهود مثلما استقبلت المسلمين فحصلوا على الامان من محاكم التفتيش الرهيبة؟!».
ويقول: «لقد منع محمد ژ بشكل واضح ايذاء اهل الكتاب، واوصى بهم، وكان دفع الجزية يقابل اعفاءهم من الخدمة العسكرية، وهذه صفقة عادلة تماما».. انتهى.
مقالة مثيرة، وهي تشير الى ان الحملة على الاسلام في الغرب قد تجاوزت الحد العقلي والمنطقي ما دفع المثقفين الى الملل منها، يقول افنيري: «لا مناص من ربط حملة بوش، وحديثه عن الفاشية الاسلامية والحرب العالمية على الارهاب،الذي تم قصره على المسلمين، وهي محاولة سافرة لتبرير الاستيلاء على مصادر النفط فهي عملية نهب ارتدت الثوب الصليبي».
لقد اشرت في مقالة سابقة، قبل اسبوعين، الى استحواذ الفكر الاستعماري الصهيوني على الكنيسة في اميركا، وهو امر اثار استياء اليهود امثال افنيري.
نعم، لقد تم استخذام السيف لرد العدوان، فقد تكرر من كسرى خفر العهد ايام عمر ي، فأذن بانسياح الجيش الى فارس، ومثل ذلك حدث من الروم فكان لابد من قتالهم، ولم يشتمل ذلك على انشاء محاكم تفتيش، الي الحد الذي كان فيه كاتب عمر ي ـ سكرتيره الخاص ـ مسيحيا، وكان يقول له: «لو اسلمت حتى تأتي الي في المسجد لأملي عليك»! فأبى الرجل ان يسلم، ولم يفرض عليه عمر الاسلام.
كلمة أخيرة:
لا توجد حرب بين الاسلام والمسيحية على مستوى العقيدة، هناك اختلاف منظم، بينما يتهم المسيحيون اليهود بقتل المسيح گ، وهو سبب لأن تكون بينهم الحرب، ولكنها السياسة التي رأبت الخلاف، والسياسة هي التي جاءت بالحروب الصليبية، لاهداف استعمارية.
اقرأ أيضاً