Note: English translation is not 100% accurate
أغلى من النفط وحدتنا الوطنية
السبت
2006/10/14
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1553
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
التدخل الدولي لإنقاذ بلد لا يكون فعالا إذا انقسم أهل البلد شيعاً وأحزاباً، تجد صورا من النجاح في كوسوفو والكويت، وصورا من الفشل في الصومال والعراق.
لقد بلغ عدد القتلى في العراق 650 الف إنسان منذ عام 2003، وإذا كانت المسؤولية الكبرى هي على القيادة الأميركية غير الرشيدة للتحالف الدولي، والتي اكتفت بإزالة نظام صدام، ثم سلسلة من الأخطاء فيما تلا تلك المرحلة.
مع ذلك لا يمكن إعفاء أهل العراق من المسؤولية، باستسلامهم للرغبة في الانقسام، والاستقواء بالخارج، من الشرق تارة، ثم من الغرب تارة، على أساس «لكل فعل رد فعل».
في عام 1986 سمعنا صوتاً يتحدث في الكويت بلهجة طائفية، ولأن هذا الصوت «منا وفينا» و«من بطنها» فإنه سمع كلاماً صريحاً، من نوع «اسمع، احنا أهل ديرة، بحارنة وسنة، هالكلام ما يقوله ولد الديرة، شوف من في المناصب، كلهم أهل الكويت، مناصب عسكرية ومدنية، اخذوها بالكفاءة، والفرص التجارية والمشاركة في بناء البلد، كلها تمت بشكل طبيعي، لا نستورد مشاكل الآخرين، احنا شكو مع «البعث» عمل وسوى؟!
اصحى واعلم ان النعمة زوالة إذا لم نحفظها بالحمد والحذر».
اليوم، وبعد مرور 20 عاما، ومع ما يجري من حولنا، إلا ان الترابط الوطني الكويتي الذي تماسك بشدة في مؤتمر جدة، لايزال على العهد باقيا.
مفهوم ان يحدث التنافس الانتخابي في كل اتجاه، وبين كافة الشرائح، وليس مقبولا ان يخرج الأمر عن هذا الإطار «الحضاري».
ما يحدث في العراق هو مأساة بكل المقاييس، وهو سبب لاستمرارنا في اليقظة والحذر، وبهذه المناسبة نوجه الشكر لكل قادة الرأي لما تحقق من إنجاز في المحافظة على التلاحم الوطني، فنحن لسنا مسؤولين عما فعله «البعث» بحق الشيعة، ولا ما يحدث للسنة في إيران منذ سنوات، أو العراق منذ شهور، ونتمنى أن يتوقف هذا الظلم، أياً كان اتجاهه ومصدره.
تبقى كلمة لبعض الاخوة السياسيين ممن يدفعهم الحماس الانتخابي للتساهل في الترابط الوطني، أيا كانت فئتهم وتقسيماتهم، مذهبية أو قبلية أو حزبية، فإن استخدام عبارات «هذا النفط ينبع من تحت أرضكم وأنتم أولى به» هو من الكلام اللامسؤول في بلد طوله شبر وعرضه شبر. لنستمر في صيانة وحدة الصف، فهي، والله، أغلى من النفط، ومن كنوز الدنيا كلها.
كلمة أخيرة:
عندما تم توزيع المنحة الأميرية، قالت الزوجة ـ وهي سنية ـ لزوجها:
«اليوم وزعوا المنحة» فقال الزوج ـ وهو شيعي ـ لزوجته:
«إذن احنا نستلمها غداً».. قياساً على رمضان!
اقرأ أيضاً