Note: English translation is not 100% accurate
توحدت الكويت في جدة و«يناير» ولن ينجح أحد في شق الصف
الثلاثاء
2006/10/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
الله يرحم العم يوسف الفليج، كنا عنده أيام الاحتلال، فقال أحدهم: «لماذا لم تتم دعوة الأميركان والإنجليز بعد أن هددنا؟» فقال يرحمه الله: «هذاك الوقت يطلعون له ناس من بينا، ويتكلمون، استعمار، احتلال».
إن بلاء الاحتلال، على سوئه، أقل قسوة من انقسام الشعب الواحد، وقد نجحت الكويت مرتين، الأولى في مؤتمر جدة، لتوحيد الصف، والثانية في شهر يناير الماضي ـ اقرأ الكتاب الوثائقي «الأزمة.. من الوفاة إلى القسم» ـ للاستاذ باسم اللوغاني، 300 صفحة، تناولت تلك الفترة المهمة في تاريخنا المعاصر.
اليوم، استقرت الكويت في تراتيب السلطة الحاكمة، وتم توثيق ذلك بشكل نظامي متكامل، وهو سبب كاف للقضاء على المحاولات الفاشلة لتقسيم الكويت، في وارد مغامرات سياسية عبثية، انظر إن شئت إلى المبادرات العفوية من الناس يضعونها على سياراتهم «أمير القلوب.. لن ننساك» وها هو العهد الجديد يسير على خطاه، يرحمه الله.
إن تسمية الأمور بمسمياتها فيما يجري على الساحة المحلية تتطلب ألا تكون لك أهداف ولا طموحات، لا سياسية ولا منفعية، ولا حتى وجاهة، ولا خوف من حاكم أو محكوم.
هذه الصفة تتوافر بدرجة أقل فيمن يشتغل سياسة، وبدرجة أكبر فيمن قطع الرجاء إلا من مخافة الله، ومراقبة الضمير.
يقول لي صديق: «كنا في ديوانية وجرى الحديث حولك، بين من يتهمك بأنك حكومي، وآخر يقول انك تعبر عن قطاع كبير في الساحة، وبصراحة، أنا منهم، ولا أريد رداً منك، فقد رجحت الكفة في المناقشة بتأييد الخط الذي تسلكه، الله يوفقك» انتهى.
إن من طبع بعض السياسيين أن يرصد اتجاه الجالسين في ديوانية، ويتماشى معهم بقدر الإمكان، أو مع «الرتم» الدارج في مانشيتات صحف ذلك اليوم.
غير السياسيين، ليسوا مثقلين بهذا القيد، وهم مطالبون بالصدق مع النفس، فقد ولى عهد المراهقة السياسية، وشغل «هذا عميل وهذا خائن وهذا وطني» وهي أوصاف تستخدمها أحزاب لتوجيه الناس حسب «أجندتها» الى الحد الذي تمارس فيه تلك الأحزاب استدارة 180 درجة إذا لزم الأمر.
في الكويت لدينا شعب شجاع، وقف أمام ديكتاتور العراق حينما احتل بلده، وحتى في حرب 2003 حينما أطلق 36 صاروخا، فلم يغادر أحد بلده، لقد تعلم الناس ان الصمود أفضل من أي خيار آخر.
هذه الشجاعة، تتجه اليوم الى المحاولة الفاشلة للزعزعة فيما نقرأه كل صباح، لتحقيق أجندة شخصية، يطمح صاحبها في توظيف زملائه، والناس جميعاً لتحقيق تلك الأجندة.
نعم، الخدمات متخلفة، والسبب ـ حسب تقارير التحقيق ـ تسييس المناصب، وشراء الود السياسي من الشاتمين قبل غيرهم.
هذا الوضع غير مقبول جملة وتفصيلاً، والناس عندها من الشجاعة ما يكفي لقول «لا» كبيرة جداً، وكفى عبثاً وتلاعباً بالناس، فلن نسكت هذه المرة.. أبداً.
اقرأ أيضاً