Note: English translation is not 100% accurate
بنات العراق يستغثن بكم
الثلاثاء
2006/10/31
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
في عام 2003 كتبت مقالاً نشر في جريدة القبس بعنوان «دبي، الوجه الآخر» أسيء فهمه، ولم يسمح لي بالإيضاح، مما زاد الطين بلة.
يوم الأحد نشرت الزميلة القبس تقريرا حول «تجارة الرقيق الأبيض من العراق، في دبي» استعرض معلومات مؤلمة، ليست عن الروسيات ممن يتاجرن بالحرام، ولكن عن بنات العرب في العراق، ممن يتاجر فيهن سماسرة، يقدمون «مريم» العذراء وعمرها 16 سنة لرجل عجوز في احد فنادق دبي ليفض بكارتها، مستخدما العنف والإهانة مقابل المال، ولحاجة مريم التي فقدت امها في الحرب، اضطر أبوها لإرسالها الى «دبي» للعمل، حسبما أفهموه، ولم يعرف الأب المسكين نوع العمل.
يقول التقرير: «تعيش مريم في شقة مع 20 فتاة في مثل حالتها، يتم استغلالهن جنسيا كل يوم عبر عصابات الرقيق التي نجحت في نقل 3500 فتاة عراقية لهذا الغرض، تم تسجيل اكثرهن كمفقودات في العراق» انتهى. تابعت الأمم المتحدة هذه المأساة، عبر الشبكة الاتحادية الاقليمية للأنباء، واتصلت بملجأ لإيواء الفتيات تديره ناشطة في حقوق الانسان، هي «شارلا مسبح» التي وجهت اللوم الى عصابات تعمل لصالح فنادق في دبي واضافت: «بعض الفتيات يدفعن 10 آلاف دولار للحصول على عمل في الفنادق، دون ان يعرفن طبيعة هذا العمل الذي يدر عليهن 6 دولارات او اكثر بحسب الزبون».
ثم تابعت قائلة: «سورية هي المعبر الرئيسي لهذه التجارة بسبب سهولة الإجراءات والقرب الجغرافي» وتتلقى هذه المنظمة التي تكافح هذا الاستغلال الدعم المالي بشكل رسمي من استراليا وكندا واليابان والدنمارك وبريطانيا والولايات المتحدة وليس بينها بلد عربي»!
وهي تناشد دولة الإمارات زيادة جهودها للقضاء على هذه التجارة، من خلال تدريب رجال الامن والقضاء والشرطة، اضافة الى رجال الجمارك. ونحن نطالب سورية وسائر دول الجوار للعراق بالتعاون مع المنظمة التابعة لهيئة الامم المتحدة للحد من هذه الجريمة الانسانية الاكثر انحطاطا.
اخشى ألا يكون الكلام المنشور في التقرير يوم امس مثيرا، بقدر ما سيكون تعليقي هنا، هذا ما حدث في عام 2003 حينما تم تجاهل التقرير الاصلي المنشور والمكون من 6 صفحات، وتم التركيز على التعليق، مع كل الشكر لمن آزر ـ يومئذ ـ التصدي لهذه الظاهرة، وفي مقدمتهم مسؤولون في دبي مثل رئيس الشرطة ضاحي بن خلفان، وهناك آخرون اثق في انهم سيتحركون لمواجهة هذه الجريمة بحق الشعب العراقي، وامة العرب جمعاء.
كلمة أخيرة
بعد ان بويع بالخلافة عمر بن عبدالعزيز ي واخذ في رد المظالم، قالت الحاشية «اعرضوا عليه الجواري الحسان» فدخلن عليه كأحســن ما تكون الجواري، فأخذ يـــسأل كل واحدة عن اهلها، وبلدها الذي اخذت مــنه، ثم يأمر كاتبه، فيكتب بردها الى اهلها، فقالت الحاشية: «ليس لكم بعد النساء رجاء في إمالته عما نذر نفسه له».
اقرأ أيضاً