Note: English translation is not 100% accurate
السنعوسي
الأربعاء
2006/11/1
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
الاخ العزيز محمد السنعوسي، وزير الاعلام، شخصية مميزة، ومن صفاته الصراحة، وما هو اكثر من الصراحة، بالكويتي الفصيح «يطقها بالوجه» وهو امر يستدعي النظر في منظومة العمل السياسي، الذي يقول رواده «ليس كل ما يعرف يقال».
تصريحه قبل يومين عن الصحافة «كل مهنة فيـها النظيف والوسخ» من حيث المنطق هو كلام صحيح، فنحن نقرأ عن اطباء في الغرب تمت ادانتهم بالتحرش الجنسي تجاه مرضاهم، وعندهم ايضا قضاة مرتشون، ورجال شرطة فاسدون.
فالقول في ظاهره صحيح، ولكن «ليس كل ما يعرف يقال» وبالذات من قبل وزير الاعلام.
في احد الافلام الفكاهية قرر الممثل ان يمارس الصدق المطلق مدة يوم كامل، و«تعال شوف المشاهد»، افترض ان العزيز بوطارق قد شاهد هذا الفيلم، ولا يريد ان يكون مثل صاحبنا في مواقفه المحرجة.
فاذا اضفت الى ذلك ان عدداً من الاخوة النواب «فيه استجواب» يعني عنده حالة «استجواب» تحتاج الى ضحية، ومن شروط «الاضحية» ان تكون وزيراً شعبياً، غير مسنود بتكتل، يفضل ان يكون سهل الاستثارة، يسهل تحميله مسؤوليات غيره ـ مثل محمود النوري ـ ويفضل ان تدهن الصورة بدهان يستثير الاسلاميين، مثل عدم نقل صلاة العيد بقرار من الديوان الاميري وكذلك حكاية النائب عباس الخضاري مع الوزير الكليب وغضبة النائب الثائر (...) على اخطاء في طباعة القرآن الكريم، هذه الغضبة (...) التي لم يستطع نواب اسلاميون الا التعاطف معها، وهو ما افاد النائب الغيور على الدين، وانتهى ذلك المهرجان (...) بحل مجلس الامة عام 1999، انه سيناريو قابل للتكرار بكل سهولة، والوزير السنعوسي صيد سهل في تأليب هذا الاتجاه وذاك، ليحقق «المحرك» هدفه الأبعد من نظر هؤلاء المحَركين من مختلف المشارب.
اشار «السنعوسي» ذات مرة الى انه من قبيلة شمر، وحسبما اعرف، فان حامل الراية في المعارك من هذه القبيلة يقال له «السنعوسي» واذا حمي الوطيس التفت القبيلة حول «السنعوسي» وتجمع اهله معه «السناعيس» حتى لا تسقط الراية الى ان يتحقق النصر.
ما ينقذك يا بوطارق إلا فزعة شمرية، تحرك التحالفات مع قبائل اخرى، فيبتعد عنك الاذى الى اضحية ثانية، مع اطيب التمنيات بمسرح سياسي ضاحك باك، لهذا الموسم.
كلمة أخيرة:
بايع الناس عمر بن عبدالعزيز على الخلافة قبل وفاة سليمان بن عبدالملك، الذي استخلفه، فلما مات صعد عمر الى المنبر وخطب في الناس: «اني قد خلعت ما في اعناقكم من بيعتي، فاختاروا لانفسكم» فصاح الناس صيحة واحدة: «قد اخترناك» فنزل.
تنويه
أشرت بالأمس في مقالة «بنات العراق يستغثن بكم» الى ما سبق ان نشرته في جريدة القبس، وورد ان النشر قد تم في 2003 والصحيح انه في عام 1993، سقطت سهواً «عشر سنين»! فمعذرة.
اقرأ أيضاً