Note: English translation is not 100% accurate
عندنا وفي لبنان الهجوم مفيد «للتعمية»!
الثلاثاء
2006/11/14
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
في لبنان، كما في الكويت، يناقشون هناك آلية ادارة الدولة، في ظل مفهوم جديد للديموقراطية يمنح حق الفيتو للثلث، يتفوق به على الثـــلثين، وبذلك ينتهي موضوع التـــصويت وحكاية الأغلبية، في صورة من صور عدم قبول نتائج الانتخابات في لبنان، مقابل قبولها ـ في العراق ـ والتلويح بها في كل مناسبة بأن نتائج الانتخابات هي الأساس.. عجبا!
هذا هو جوهر النقاش، الذي كانت تغطيه في البداية غلالة الحكي عن المحكمة الدولية ـ التجديد للرئاسة ـ حرب الصيف...الخ، ورغم تجاوز الأغلبية لهذه الأمور، ورغبتها في تحقيق التفاف وطني حول اعادة البناء، جاء الجواب «لو وافقتم على كل شيء وقلتم هذا عشر مرات فلن نقبل!» فسقطت الغلالة.
إنها تمثل التقاء الضغط الخارجي، مع سعي البعض لإبقاء ملف حرب الصيف مغلقا، ومنع مجرد الاشارة إليه، وليس أفضل من أسلوب الهجوم كوسيلة «للتعمية»!
في الكويت شيء مشابه، فالملفات التي تفتح دفعة واحدة طوال الصيف، وفي تزاحم غريب ومريب، هي «غلالة» تخفي الجوهر وهو «نتائج انتخابات رئاسة مجلس الأمة».
نعم، وجه الشبه مع لبنان هو ان الهجوم خير وسيلة «للتعمية»، هناك لا يريدون المحاسبة على زلزال حرب الصيف الكارثية، فأصبح المخطئ هو الذي يهاجم، رغم انه اعترف بخطأ حساباته.
في الكويت يتم استخدام الهجوم «للتعمية» على كارثة الاحتلال ومقدماتها، والمتسببين ليس في «حرب صيف» كما في لبنان، بل في مسح دولة من الوجود، حينما تلقى المعتدي الأرعن رسائل خاطئة عبر صدامات لا مبرر لها، ودفع متكرر باتجاه حل مجلس الأمة لم يحاسبه عليه أحد، بسبب أسـلوب «الهجوم خير وسيلة للتعمية».
نعم، هناك ميل لعدم فتح ملف الاحتلال، ولكن اصرار البعض على «التعمية» سيرغمنا على فتحه على مصراعيه، فنحن الشعب الذي دفع ثمن تلك «الرعونة» وليس الحكام ولا المغامرون الذين طالب أحدهم بوقف حرب التحرير والتفـــاوض مع «صدام حسين»، وأيضا لم يحاسب هو على هــــذه الفعلة في وقت خطر وحساس، والســبب هو تكثيف الهجوم «للتعمية».
إنه إذا سكت هذا الجيل، فإن التاريخ لن ينـسى، فهي لم تكــن عثرة، بل نهجا كئيبا جعلنا أضحوكة بين الأمم.
كلمة أخيرة:
سامحونا على الصراحة التي قال لي عنها الزميل إلياس مسؤول الصفحة الأخــيرة ذات مرة «إي مو هيك» فقلــت له «أحيانا ما ينفـع غير هيك».
اقرأ أيضاً