Note: English translation is not 100% accurate
وصايا شمس الدين أوضح من الشمس
الأحد
2006/11/19
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
قال الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين ـ يرحمه الله ـ في وصاياه التي نشرتها جريدة القبس: «لا توجد في البلاد العربية أقليات مسلمة أو مسيحية، انما توجد أكثريتان كبيرتان، الأولى عربية، وهي تضم مسلمين وغير مسلمين، والثانية أكثرية مسلمة، والشيعة مندمجون في هــــاتين الأكثريتين، وأي شيء دون هذا هو مشروع فتنة، وفخ لاستخدام الشيعة في مصــــالح غربية أجــنبية مخالفـة لمصالحهم كشــيعة، ومخالفة لمصــالحهم كعرب ومسلمين».
ويقول الشيخ شمس الدين ـ يرحمه الله ـ: «لقد أيدنا قيام البحرين بتحديث النظام السياسي، بإنشاء مجلس منتخب، ومجلس أعيان، وقوانين تحدد الصلاحيات وتحدد الحدود، وهذا الأمر نأمل في أن ينال عناية الجميع، ولا أتفق مع اعتراض البعض ممن لا يتحرك مع جهود التطوير، فهذه نظرات حزبية، خبرناها على مدى العشرين سنة الماضية، فلم نجد منها تأثيرا يذكر في تحسين أوضاع الشيعة، بل زادت الأمر سوءا في كثير من الحالات».
ويقول أيضا: «ان مواجهة المظالم التي يتعرض لها الشيعة تتطلب العمل نحو كسب المزيد من ثقة الآخرين، وتأكيد إسلامية الانتماء، وعدم وجود أي مشروع منفصل عن المشروع الوطني العام لكل مجتمع، بل وعدم وجود نظام مصالح منفصل عن نظام المصالح العام لكل مجتمع.
يجب ان نواجه التزمت بالحكمة، وبالتكاتف مع التيارات الإسلامية السنية المستنيرة التي قطعت شوطا كبيرا في رؤيتها الإسلامية الصافية».
وعن العراق، يقول الإمام شمس الدين ـ يرحمه الله ـ: «أقول للقوى الشيعية العراقية، لا يجوز ان يكون المخرج من الأزمة برؤية شيعية فقط، لا تنسجم مع توجهات المحيط العربي حول العراق، ويجعلكم متهمين بأنكم ملحقون بدولة أخرى، ويا حبذا، ويا حبذا، ويا حبذا، لو ان الدول العربية الفاعلة تمكنت من تكوين رؤية تشبه مؤتمر الطائف، ولعل الله، إذا مد في الأجل، ان يرشدني الى خير السبل في هذا الشأن، أسأل الله ان يجعل لنا فرجا ومخرجا مما نعانيه، ويفرج عن العراق وشعبه ويحرر العراق من هذه «الوصاية» وأيضا يحررها من الهيمنة الأجنبية الاميركية».
وأخيرا، عن لبنان و«المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» قال ـ يرحمه الله ـ: «لقد أنشئ المجلس ليكون إطارا جامعا، ولكن حدث خطأ بدخول أعضاء بغير طريقة الانتخاب، سمّوا أعضاء حكميين، من السياسيين، دخلت معهم جميع انقسامات الشيعة الداخلية، بل وانتقلت معهم تحالفاتهم مع الطوائف الأخرى، وتعرض المجلس للشلل، فالقرارات إما أن تصدر بالإجماع أو لا تصدر، وتحول المجلس من أداة إدارية وتنظيمية، الى منصة سياسية لكثير من الطامحين، مما أدى الى شلل اضافي لتعامل المجلس مع الدولة، وصار أي قرار يتخذه المجلس معلق التنفيذ بحسب الطموحات الخاصة».
توفي الإمام في 10/1/2001، ولم تمت وصاياه.
كلمة أخيرة:
سمعت فاطمة بنت عبدالملك ان عمر بن عبدالعزيز يقول: «وددت ان عندي عسلا من عسل سنير ـ لبنان ـ فأرسلت الى عامل سنير، فوجه لها بعسل كثير، فلما علم عمر أمر باخراجه الى السوق، وبيعه ووضع الثمن في بيت المال، وارسل الى العامل «لئن عدت الى مثلها لا تعمل لي عملا أبدا، ولا انظر الى وجهك».
اقرأ أيضاً