Note: English translation is not 100% accurate
قال لينين: «حان وقت ديكتاتورية الشعب»
الأحد
2006/11/26
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1634
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
قال وزير المالية بدر الحميضي، في ندوة الراي، مساء الجمعة، حول القروض، ما معناه: «النقاش في لجنة نيابية، او ندوة كهذه بطريقة مهنية عالية يوصلنا الى نتيجة بناءة، أما النقاش في جلسة يكون فيها كل طرف قد كون رأياً نهائياً فلا تتاح الفرصة للكلام المهني، وربما لا يلتفت احد الى المعلومات.
نحن نقول ان القروض المتعثرة تكون مشكلة اذا وصلت الى معدلات عالية، بينما الوضع في الكويت جيد في درجة الالتزام 9,2% لاتعكس مشكلة، وليس متصوراً الا يكون هناك تعثر، بنسبة صفر، هذه هي طبيعة المعاملات، ارقامي حديثة، وهي الصحيحة، الكلام عن 64 ألفا غير صحيح، فهو يخلط فواتير هواتف اتصالات بأرقام صغيرة..» انتهى.
كانت ندوة ناجحة، اطلع من خلالها الناس على الوضع الحقيقي بعيداً عن المهرجانات الانتخابية التي يعقدها البعض على حساب الدولة، وهذا البعض يطلب منح الناخب مائة ألف بغير حق، من المال العام، ولو طلب منه مواطن محتاج مائة دينار لامتنع، ولكنه ينفق بسخاء من مال عموم المواطنين، لينال به اصوات نفر قليل منهم.
لقد حققت ندوة قناة «الراي» حصانة للمواطنين ضد ما سيحدث في مجلس الامة غدا، حيث الصراخ والمزايدات وتكميم افواه المختصين، والتشنج المعهود، فعندنا يخوض البعض اي قضية تطرح في البرلمان على انها بالنسبة له «يا قاتل يا مقتول»!
لقد وضع لينين نظرية «ديكتاتورية العمال» التي قام على اساسها اسوأ انواع الاستبداد السياسي الذي عرفه العالم في العصر الحديث، واليوم يسير البعض بشكل مباشر نحو «استبداد النائب البرلماني» فهو على حق في كل شيء، وعنده حصانة برلمانية ليشتم، ويستخف وينتقص الآخرين، اما هو فيجب ان يخاطب بالعضو الموقر والنائب المحترم، ويجن جنونه اذا نودي باسمه الاول مجرداً!
قضية اسقاط القروض، بدأت ـ كالعادة ـ ببالون اختبار، فيه جرس انتخابي جذاب، هو صدى لكلمة اعلامية «اسقاط الديون عن العراق» ثم تدحرجت كرة الثلج، وايضا كعادة الحكومة في الحسم، وتبيان موقف واضح ومدعم بالبيانات.
في ندوة الراي حدث اتفاق على عدم وجود عدالة، وهو الرأي الذي خلصت اليه لجنة برلمانية، طعنت في دستورية هذه الخطوة، وان هناك شائبة تطال دستورية القانون المختصر، المقترح وعلى عجالة.
فيما يتعلق بديون العراق اوضح الوزير ان الكويت ليست ملزمة بأي موقف آخر لا في نادي باريس ولا غيره، وان هذا القرار مناط بالسلطتين التشريعية والتنفيذية في الكويت.
تبقى كلمة عتاب للاخوة الذين ادخلوا اهل العلم في متاهة، ولبّسوا عليهم الامور ليستخرجوا فتوى لا ادري من وراءها، ولكنها خرجت في ظروف غير محصنة من التأليب، ولا هي مطعمة بالبيانات عن احوال عموم الناس ولا الدولة.
الذين دفعوا وضغطوا ربما لم يحفظوا للعلم هيبته ووقاره، ومن استجاب لهم ينسى انه بمثابة القاضي الذي لا ينبغي ان يميل مع طرف، فالحق والعدالة ضد الهوى ورغائب النفوس.
كلمة أخيرة:
آخر خطبة خطبها عمر بن عبدالعزيز، جاء فيها: «اما بعد، ان في ايديكم اموال الهالكين، وستتركونها كما تركها الماضون، الا ترون انكم في كل يوم وليلة تشيعون غادياً ورائحاً الى الله تعالى؟».
اقرأ أيضاً