Note: English translation is not 100% accurate
«القروض» منفعة للبعض على حساب الكل
الأربعاء
2006/11/29
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
تظاهر يوم أمس الأول يذكر بما يجري في بعض البلاد العربية، حينما يحتشد متظاهرون، ويختطف منهم شخص ذلك الاحتشاد بأن يهتف كما يحلو له، الى درجة استغراب القراء، بعض من تم انتقادهم في تظاهرة الاثنين لم يكن لهم موقف معلن من القروض ولكن، هذا هو حال الهرج.
لا شك في ان بطء الحكومة في حسم قضايا كهذه، مع بداية اثارتها عبر بعض الصحف، وترك الأمور في يد الاثارة الصحافية التي تضغط حتى على النواب، هذا البطء تسبب في مطالب عبثية، سمعت أحدهم يقول «الصراحة نجحوا في تأليب الناس معهم» قلت لمحدثي:
«هل تتوقع غير ذلك؟! لو طرح نفس الأشخاص مضاعفة الرواتب هل يرفض أحد مضاعفة راتبه؟!
من يرفض كنزا يهبط عليه فجأة، ويرفع عنه ملاحقة الدائن؟!
لقد تحول المدين الذي استخدم مال الآخرين الى شخص غاصب وصاحب حق لأنه استخدم أموال الآخرين، ولم يشهد العالم مثل هذه الوضعية إلا في الكويت».
نعم، نشأت قروض وهمية خلال الأسابيع الماضية، وتم تزوير مستندات وهمية، والبركة في النواب الذين سيحققون أكل أموال الناس بالباطل. الاقتراض الربوي، بفوائد، مرفوض شرعا، ومن أقدم عليه يعلم ذلك مقدما، وليس استذكار تلك الحرمة الآن من باب التورع، فهو ـ في الغالب ـ سيكرر الاقتراض بنفس الطريقة.
لقد وقفت فئة كبيرة من النواب موقفا سليما، وأعلنت ذلك على الملأ، فهي مع مصلحة المواطنين، ككل، وتعمل ليل نهار لخفض عبء المعيشة عنهم، بالطرق المشروعة، وبما يحفظ حقوق «الجميع» فما هو ذنب الملتزم حتى تفوت عليه الافادة من هذا «الاغتراف» وأي رسالة يتلقاها الجيل الناشئ تجاه مفهوم الإسراف وحسن التدبير؟!
لقد أعلنت هيئة الإفتاء في وزارة الأوقاف عدم جواز تلك التصرفات، وهي هيئة محايدة، وعلمية.
ان المسؤولية عما حدث ويحدث من عبث تقع على ثلاثة أطراف، الحكومة في بطء الحسم، وبعض النواب الذين تجولوا على المناطق السكنية وحثوا الجالسين فيها على الاحتشاد في مجلس الأمة، ثم على بعض الصحف التي رددت كلاما عبثيا على انه «قضية» حتى تحول فعلا الى «قضية».
كلمة أخيرة
يرحم الله الأخ محمد العساكر، أخاً عفيف اللسان سليم الطوية، عرف عنه ذلك كل من عاشره، جمعتنا مقاعد الدراسة، ودروب الحياة، وفرقنا عنه حادث أليم، هو امتداد لهذا الطوفان من الحوادث البشعة والغريبة، في بلد يمتاز بجودة الطرق، وقلة انتباه مستخدميها.
أستودعك ذمة الله الكريم أبا سليمان، وأسأله لك الغفران وأعلى منازل الجنان.
اقرأ أيضاً