Note: English translation is not 100% accurate
حافظوا على الاستقرار يا أهل لبنان والكويت
الاثنين
2006/12/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1462
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
لااحد يستطيع محاسبة من تسببوا في حرب الصيف في لبنان، رغم اعترافهم بخطأ حساباتهم، بعد ان اتبعوا اسلوب «الهجوم خير وسيلة للدفاع»، ونجاحهم في تطبيق اسلوب فكري جديد يقول «في العراق، المرجع هو نتائج الانتخابات، واما في لبنان فإن كل حالة بحالتها».
لقد احسن فؤاد السنيورة في الرد الحازم على اتهامات حسن نصرالله النابعة من اسلوب «الهجوم للدفاع»، وشرح للناس ما يلي:
1ـ لقد كان موقفنا ابان الحرب هو التأكيد على التضامن، ووحدة الموقف اللبناني رغم انفرادهم باتخاذ القرار، الذي كبد لبنان خسائر عزيزة تجاوزت 2000 قتيل في الارواح وفي الممتلكات تجاوزت 6،5 مليارات دولار.
2ـ هم يملكون الآن سلطة رئاسة ادارة البرلمان وتعطيل اعماله، وسلطة رئاسة الجمهورية بصلاحياتها الدستورية، اي ثلثي السلطات الدستورية، والكلام حول اقليتهم لا يعني الا اقصاء الآخرين تماما.
3ـ الكلام حول «هؤلاء وطنيون وهؤلاء خونة واموال نظيفة واخرى غير نظيفة» هذه العبارات غير الناضجة تجاوزها الشارع العربي بعد ان ذاق الويلات من ورائها لعقود طويلة، ومن خلالها كانت ترتكب كل الموبقات في الساحة العربية.
... انتهى.
لقد عاش لبنان عامي 2005 و2006 في زلزال مستمر بدأ في اول العام 2005، فبراير، باغتيال (...) للرئيس الحريري، وفي اواسط 2006 باغتيال اسرائيل في الصيف للبشر والحجر في لبنان، وفي اواخره جاء دور اللبنانيين ليكملوا ما فعله الآخرون، فيغتالوا وحدته.
لقد نزلت الى ساحات بيروت جماهير من الجانبين، وهي تضم الامهات والاطفال، وهؤلاء جميعا «في ذمة» هؤلاء السياسيين الذين لا يقدرون العواقب ويراهنون باستمرار على «سياسة حافة الهاوية».
نحن في الكويت نعيش اجواء مماثلة، وان اختلفت في التفاصيل. بعض السياسيين لا يؤمنون بأهمية الاستقرار، فلا نخرج من ازمة حتى ندخل في اخرى، يؤازرهم بعض من وصفهم الزميل سامي النصف يوم امس بأهل النظرة السالبة، ممن لا يرى في هذا البلد شيئا يستحق الاشادة، او مسؤولا يستحق المؤازرة على تعاقب الاسماء، فلكل مرحلة حفلة «زار» خاصة بها.
نعم، قلبنا على الكويت، وعيوننا على لبنان، مع اهمية كل البلاد العربية والاسلامية عندنا، الا ان تشابه المفردات وسهولة تشتيت الدولة في البلدين يجعلاننا نتحسر على لبنان، ونتخوف على الكويت و«السعيد من وعظ بغيره».
كلمة أخيرة:
سألوا ابن عمر بن عبدالعزيز عن ابيه، وكان اسمه عبدالعزيز، فقال «قال لي ذات يوم: يا بني، إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم، فلا تحملها على شيء من الشر، ما وجدت لها محملا على الخير».
اقرأ أيضاً