Note: English translation is not 100% accurate
الدولة ضعيفة فارحموا ضعفها رأفة بالمواطنين
الثلاثاء
2006/12/19
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1421
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
لماذا تسهل ازاحة الوزير الشعبي، غير المسنود، حتى وان كان يعمل ويجتهد، بينما يسترخي غيره «المسنود» في اطمئنان كامل؟!
لماذا تكون اخطاء الاجتهاد من الوزير الشعبي تحت المجهر، بينما يشيد من يقول انه يكافح الفساد بوزير آخر مارس شراء الذمم من المال العام، ومع ذلك يصفه بأحسن الاوصاف؟
ترى اي مسطرة متعرجة يستخدمها هؤلاء؟
سبب الانزعاج ليس هو اشخاص الوزراء، فبالمصطلح الدارج «هم مو من اتجاهي» ولكننا اكتوينا بضياع «الدولة» في يوم اغبر عام 1990، ونشاهد كل يوم اثر ضعف الدولة في المنطقة المحيطة بنا، ونحسب ألف حساب لاي مظهر من مظاهر هزال الدولة، اذا تسلل الى بلدنا.
ما السنعوسي ولا الكليب ولا ابو الحسن ولا الجارالله ولا الابراهيم، ولا من يأتي محلهم الا عامل، معرض لكل ما في العمل من ملاحظات، وبعضها فيه تعسف من البرلمان.
فالسنعوسي ـ مثلا ـ ليس مسؤولا عن عدم نقل صلاة العيد، الذي هو من اختصاص الديوان الاميري، وفي كل الاحوال هو امر يستحق التنبيه وليس الاعدام السياسي!
مثل ذلك يقال عن الكليب واخطاء المصحف الكريم التي وقع فيها المتعهد، المطبعة، فاذا بالمهرجان والسيرك حول «ألف الحبل على عنقك يا احمد الكليب»!
نحن نعلم ان بعض النواب سعيد كل السعادة بهذه «الانجازات» العظيمة، وقد فعل غيره مثلها واكثر، وغادر الساحة السياسية، ولعله ادرك بعد ان ابتعد عن دائرة الضوء انه كان اسيرا لاجواء سينمائية واستعراضية، لم تكن النصوص الا ادوات طيعة لها، تم توظيفها بحسب الهوى.
لن نناشد الضمائر، ولن نقول الا «حسبي الله على من نشر هذه الاجواء بينكم يا بعض النواب».
انها رنة حزن لا تخالطها مشاعر «مع / ضد» سوى معية الوطن الجريح من قسوة بعض ابنائه، وتهاون المسؤولين فيه الذين يجيدون استدعاء ابن البلد ليخدم وطنه، فلا يلبث ان يكون حطب تدفئة يلقى في النار، ويتسلى من دعاه باحتراقه بدلا من حمايته، كما يفعل لحماية «بدلة» يلبسها جندي، باعتبارها تمثل «الدولة» بكل ما تعنيه من قيم.
لا عزاء لهذه الدولة في مخلصين ضعفاء، ولا تائهين يخبطون يمنة ويسرة، فلا يصلحون بقدر ما يحطمون، وانا لله وانا اليه راجعون.
كلمة أخيرة:
قال ابن عمر رضي الله عنهما: «ان اول وقف تصدق به في الاسلام هو ارض عمر بن الخطاب في خيبر» وكانت مزرعة كبيرة تسمى «ثغ».
اقرأ أيضاً