فيصل الزامل
كتب صلاح فؤاد عبيد، وهو من البحرين الشقيقة: «يحق لنا في البحرين أن نفخر بالانجاز الذي حققته هيئة الكهرباء والماء مؤخرا بتدشينها عصرا جديدا في إنارة شوارع البلاد باستخدام الطاقة الشمسية، بعد أن قامت إدارة ترشيد الكهرباء بالتوسع في تركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، وسوف تعمل هذه الأعمدة بمعزل عن شبكة الكهرباء، ما يؤدي، إضافة الى توفير الطاقة، إلى الاقتصاد في تكلفة التمديدات وما تسببه من إزعاج وتخريب للممتلكات عند الحفر للصيانة ما يحقق وفرا في الميزانية يمكن توجيهه لأبواب أخرى في تطوير استخدامات الطاقة» انتهى.
نعم، يحق للأخ صلاح أن يفخر بوجود إستراتيجية لتطوير موارد الطاقة تمتد الى العام 2030، وسيتم في هذا العام بدء العمل في عدة محطات للكهرباء بالبحرين بتكلفة 985 مليون دولار، وتتم حماية هذا الصرف من الهدر بأفكار متميزة، مثل توليد الطاقة بالرياح، كما حدث مع أحدث برجين صارت صورة المراوح التي تدور بينهما مادة لمحطات التلفزيونات العالمية، نظرا لأن استخدام الطاقة من الريح عادة ما يتم خارج المدن، ما جعل للبحرين موقع السبق في هذا المجال على المستوى الدولي، وبالطبع عندما تطرح هذا الأمر في الكويت سيأتي الجواب «لا، لا، هذا غير عملي» مثل جوابهم عن استخدام الغاز في البيت بالتمديدات بدلا من نقل الأسطوانات، رغم أنها مطبقة في الأحمدي منذ 45 عاما!
إنها بكائية الكويت المزمنة وسلبيتها المطلقة مع المشاريع التنموية المتعثرة، فهناك على سبيل المثال قائمة من المشاريع التي تتوجه الدولة لتنفيذها تحت إشراف شركة تملكها الحكومة بالكامل، وتعمل على أساس استثماري، ومن مشاريع تلك الشركة:
1-القطاع الصحي:
- * تأهيل وتطوير منطقة الصباح الصحية.
- * بناء مستشفى متخصص في جراحة القلب والشرايين يلحق به فندق للوافدين من خارج الكويت.
- * مركز صحي لأبحاث أمراض السرطان والضغط..الخ، بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة.
- * مركز حديث للعلاج الطبيعي وإعادة تأهيل المصابين في الحوادث والحروق.
2- القطاع الصناعي:
- * الاستثمار في تأهيل المناطق الصناعية.
- * مصنع لأغذية متخصصة للأطفال والاحتياجات الخاصة للمسنين وغيرهم.
- * الاستثمار في مشاريع الطاقة الكهربائية .
والقائمة طويلة مما تطمح إليه الكويت من مشاريع متعددة بعضها في الاستثمار البشري وغيره، ومن المؤمل، أكرر المؤمل، أن نخرج من هذه «اللائكية» التي تخنق الكويت بشكل تدريجي، وقد رأينا كم من المسؤولين الذين غطسوا في مستنقع التردد خوفا على مواقعهم ومع ذلك لم ينقذهم ذلك الخوف، وغادروا مناصبهم، فإذا كان هذا واقع الحال فلماذا لا يتعظ غيرهم من المسؤولين الحاليين ويمارسون مسؤولياتهم بغير خوف.
كلمة أخيرة:
يترك التلاميذ مدارسهم من دون إغلاق حنفيات الحمامات بشكل جيد، ويكون من وراء ذلك هدر كبير طوال الليل إلى اليوم التالي، ويرفض الحارس مغادرة موقعه لإغلاق تلك الحنفيات، يقول محدثي: «هناك نظام آلي للسيطرة على حركة المياه، لو أرادت الوزارة تركيبه لوجدت أكثر من جهة تتنافس فيما بينها في السعر والخدمة، فهذا الهدر... حرام»... منا إلى وزارة التربية وحملة ترشيد.