Note: English translation is not 100% accurate
ياسر الحبيب وغيره في أكثر من اتجاه
الاثنين
2006/12/25
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
بمناسبة الحديث عن ياسر الحبيب، والذي اختارته جريدة الوطن لتوجيهنا «...» للكلام عنه، ونحن مرغمون على تنفيذ رغبتها، فانني اتذكر هنا حديثا دار بيني وبين الشيخ طايس الجميلي الذي كانت له خطب جمعة تستقطب الشباب لحماستها، وذلك في منتصف السبعينيات، يقول الشيخ بعد مرور 25 سنة عن تلك الحماسة وحدة الطرح: «والله، إني لما أسمع اشرطتي القديمة انتقد نفسي، واقول: الحقيقة ما كانت الامور تتطلب كل هذه الحدة».
انتهى، وليسمح الشيخ العزيز بنقل هذه العبارات فهي من دروس الحياة التي لا يملكها شخص بعينه.
شيء من هذا القبيل حدث مع الصديق العزيز د. احمد الربعي الذي سئل في احدى الندوات الانتخابية اثناء ترشيحه عما حدث له في عمان في اوائل السبعينيات، فقال ما معناه: «تلك فترة عمرية لها ظــروفها، ولكل شخص فترة تجربة يراجعها فيما بعد».
اليوم يجيء الدور على ياسر الحبـــيب، ولست هنا املي عليه شيئا، الا ان المنطق يقول: كيــف يمكن اباحة الشتم لطرف، وعدم توقع رد الفعل من الطرف الآخر؟!
وكيف تفرض على الآخرين قسرا أن يناصبوا آل البيت الكرام العداء بينما لا تصح صلاة احدهم بغــير الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وآله الكرام؟!
وهل هذا الفرض القسري يختلف عن الفرض القــسري المقابل بأن هناك مصحفا آخر رغم تحــدي علماء شيعة لمن يزعم ذلك ان يبرز نســخة منه؟ ما الفرق بين هذين الفرضين الظالمين؟!
ولماذا نقول نحن للناس، لا يجوز تكفير أهل القبلة ولا اعيان الناس، بينما يبيح البعض لنفسه اللعن والشتيمة؟!
باختصار، نعتقد أن الجانب الامني في مسائل الفكر لا يقتصر على الاجراءات العسكرية، مع ملاحظة انه في حالة ياسر الحبيب حدث اختراق لابد ان يحاسب عليه هو وكل من شارك في اخراجه وتهريبه، وهي مسألة جانبية، ولها عمر محدد ينتهي بتطبيق القانون، واهم من ذلك الا يكون ذلك شحنا نفسيا.
يجب ان يسلم ياسر الحبيب نفسه لسلطات بلده طواعية ليأخذ القانون مجراه، مثلما هو مطبق على غيره، ويشمل ذلك فتح ملف التحقيق بحق المتورطين في عملية التهريب، ومزاعم حدوث خطأ.. الخ.
انه في زمان الفتنة تنقل عن المتكلمين اقوال، ويضاف اليها، او حتى تكون صادرة عنهم، وتقضي الحكمة بأن تعامل تلك الاقوال بالنهج النبوي الكريم، حينما جاء شاب الى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قائلا: «يا رسول الله ائذن لي بالزنا» وكان لقوله اثر كبير على الصحابة الكرام، فصاح به بعضهم، قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ): «دعوه، اقترب» ثم سأله بهدوء: «اترضاه لامك؟» قال الشاب: «لا»، قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ): «اترضاه لاختك؟»، قال الشاب: «لا» ثم دعا النبي الكريم للشاب، فذهب عنه ذلك الزيغ.
لقد فهم الشاب ذلك التوجيه الكريم، بأن النساء اما امهات او اخوات لآخرين لهم ما لنا من الحقوق والكرامة، حتى لو كن قادمات من خارج البلد، ففي المأثور: «افعل ما شئت، كما تدين تدان».
نعم، لقد راجع الامام الشافعي بعضا من فتاواه عندما انتقل من العراق الى مصر، لما تبينت له مسائل كانت خافية، وهذا البيان تظهره التجارب، واتساع الافق.
كلمة أخيرة:
ســـأل رجل عبــــدالله بن الحســن بن الامام علي، كرم الله وجهه، وقد رآه يتوضأ للصلاة، وقد مســـح على خفيه: «تمسح؟» قال: «نعم، قد رأيت عمر بن الخطاب يمسح، ومن نقل عن عمر، فقد استوثق».
اقرأ أيضاً