Note: English translation is not 100% accurate
النواب والحكومة متسببان في زيادة الأسعار
السبت
2007/1/6
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
أسعار المواد الاستهلاكية ترتفع بشكل صاروخي، على ايقاع الزيادات الحاتمية من «جيب» الاخوة النواب وحكومتنا الرشيدة، وكرمهما وسخائهما في منحنا (...) خمسين دينارا بالزائد، تتحول الى خمسمائة بالناقص، فمعجون الاسنان قبل سنة كان بنصف دينار، الآن بدينار إلا ربعا، وأسعار السمك تضاعفت خلال عام واحد فقط، وتبعتها اللحوم، وقد مارست الحقائق الاقتصادية دورها السلبي الذي لا تملك الحكومة ولا غيرها السيطرة عليه.
المواطن مغلوب على أمره، فهو لا يحسب الناقص، عينه على الزائد حتى ان كان الفارق بالسالب وبشكل مدمر لميزانيته، والنائب أيضا مغلوب على نفسه، فهو اذا تحدث بشكل عقلاني انفض الناس عنه، وليس أمامه إلا مشاركتهم هذا «الزار» بل وتسخين «الطار» والضرب عليه، مع هز الرأس يمنة ويسرة، والنداء «خمسين، خمسين، خمسين» ثم حالة ارتجاف في جلسة ماراثونية، حتى يحدث «نزول»!
فإذا ذهبت السكرة وجاءت الفكرة، ضرب المواطن كفاً بكف، فالزيادة استقرت في يد «جزاف» السمك وكراجات الشويخ، ومخازنها الاستهلاكية بأضعاف مضاعفة، وعليه ان يستدين لسد الفارق.
ليس مطلوبا أن يتحدث المتخصصون حول السيطرة على التضخم، فهذا الكلام ـ في حفلة الزار ـ يعتبر نشازا، ولهذا يسميه الذين يحملون «الطار» كلاما انشائيا، وإذا سألتهم ما هو الكلام العلمي يا سادة يا كرام؟!
فسيقولون: «خمسين، خمسين، خمسين»!
واذا تجرأ المتخصصون في ممارسة مهامهم، بطرح مشاريع ناجحة صاحوا فيهم «هذي تطول.. اسكت» وأذكر أنني سمعت أحدهم يعلق على سعر سهم «الاتصالات» في أول أيام عمل هذه الشركة منذ سنوات طويلة، بأنه سهم «بارد»، ليس مثل شركات الاستثمار والبنوك، ولا شك في أنه غير رأيه، فالخدمات هي التي تقود السوق، والشركات المطروحة «شركة الكويت للإعمار ـ جزيرة بوبيان ـ صندوق الكويت للبنية الاساسية» لها أمثلة موجودة حاليا بالسوق أسعارها تجاوزت نصف دينار خلال عامين فقط، كونها تعمل في مجال الخدمات والمشاريع، فتتملك وتطور، وتحقق قيمة مضافة.
هذا الكلام غير مسموع في حفلة الزار، وهو أمر مؤسف حقا، انهم يؤمنون بذبح الدجاجة التي تبيض ذهبا، وفي الوقت الذي يجبنون فيه عن مواجهة الناس بالحقائق يمارسون شجاعة عنترية فائقة في ترهيب من يقدم لهم الحقيقة ويصف مع المرض العلاج المناسب له.
الى أين نسير؟! هل المواطن مشلول الارادة؟!
أم أن بإمكانك أيها القارئ أن تشارك في إيقاف حفل الزار بأن تتكلم في الديوانيات، وتحشد رأيا عاما في نطاق معارفك، يصل صوته الى نائبك؟!
أعتقد أنك تستطيع، وأنك أنت ـ فقط ـ الحل لهذه المعضلة.
كلمة أخيرة:
كان عمر ( رضى الله عنه ) يخشى على النساء اللاتي غاب عنهن أزواجهن في الغزو، فيقف على بيوتهن وهو ذاهب الى السوق، يقول: «أكره أن تخدعن في البيع والشراء، ألكن حاجة؟!»
فيرسلن معه جواريهن ـ الخدم ـ فيدخل السوق ووراءه من الغلمان والجواري ما لا يحصى فيشتري لهن حوائجهن ـ واللي فيه خير يرفع السعر! ـ ومن ليس عندها مال اشترى لها من ماله.
اقرأ أيضاً