فيصل عبدالعزيز الزامل
«كثرة الجدل وقلة العمل من أهم أسباب تخلف الأمم» هذه واحدة من توجيهات حكيمة وجهها صاحب السمو الأمير يحفظه الله في خطابه السنوي الذي يلقيه في هذه الأيام المباركة من كل عام، وقد حدد في خطابه إرشادات ثمينة للسير بأمان والخروج من الوضع الحالي المتراخي، نعم لم يكن خطابا تقليديا، وهذه 10 وصايا من بين ما ورد في ذلك الخطاب:
-
ـ «التطورات» حولنا متسارعة، ونحن لسنا بمعزل عنها.
-
ـ «الحرية» هي مدعاة لتوحيد الصف، ونبذ من يدعو إلى التفرقة.
-
ـ الاقتداء بسلوك الآباء في «الحفاظ» على أمن الوطن واستقراره.
-
ـ يتوجب علينا أن نعي حجمنا وإمكانياتنا، وأن نستخلص العبر من «الأحداث المؤلمة التي تجري من حولنا».
-
ـ أكرر دعوتي لوسائل الإعلام كي تمارس النقد برزانة دون تهويل أو «تضليل».
-
ـ «استبدلوا الجدل بالعمل» والخلاف بالتسامح.
-
ـ وحدتنا الوطنية كانت «وسيلة أساسية للتحرير» يجب أن نحافظ عليها.
-
ـ حريق الجهراء المؤسف جسد أصالة شعبنا و«تكاتفه في السراء والضراء».
-
ـ حرية القول والعمل لا تعني سوء استخدامها و«الإساءة للوطن وثوابته».
-
ـ إثارة النعرات الطائفية والقبلية لا نقبل بها في «وطن لا يفرق بين أبنائه».
اللافت للانتباه أن وسائل الإعلام، وتحديدا الصحافة، احتلت حيزا ثابتا ومتكررا في تنبيهات سمو الأمير الناهية عن تكثيف أسلوب الجدل ونشر اليأس والقنوط بدلا من الحث على العمل والإنتاج، كل في موقعه وبحسب طاقته، وقد أوضح سموه أن المسؤولية لا تقتصر على من يتولون مناصب رسمية «كل فرد على هذه الأرض راع ومسؤول عن رعيته» وذلك مصداقا للحديث الشريف «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته» وقد جاء تأكيد سموه على هذا المعنى السامي: «.. وفي طليعة المسؤوليات الملقاة على عاتق كل مواطن التزامه بدينه واعتزازه بوطنيته والتمسك بمكارم الأخلاق».. معززا لما سار عليه نظام هذه الدولة المسلمة العربية، منهيا أي «شنشنة» حول هذا الأمر.
كلمة أخيرة:
عبارة... «الكويت هي الكيان الذي يجمعنا» من سموه تفيد بأن الكويت هي منطلق نجاح من نجح من مؤسساتنا الوطنية، وربح واستفاد من عناصر القوة في هذا الوطن، وعليه أن «يمدح» السوق الذي ربح فيها، بمعنى أن يعزز استقراره وترابطه، ويدفع عنه تشتيت وحدة الصف، أيا كان المبرر.