Note: English translation is not 100% accurate
«الكويتية» حكايتها حكاية!
الأحد
2007/2/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
إذا كانت شركة طيران الجزيرة قادرة على تلبية الطلب بمعدل خمس رحلات باليوم، واستطاعت ان تنقل الى محطات نشطة مثل «بيروت» اكثر مما تنقله شركة حكومية تملك أفضل مخزن في الشرق الأوسط لقطع الغيار ومع ذلك تتكرر الاعطال، ويعجز أسطولها (...) عن سد الفراغ في الرحلات، بسبب تلك الاعطال اذا كان هذا هو الوضع فإن «الكويتية» تكون قد دخلت في مرحلة الاحتضار، وستستمر على قيد الحياة عبر الانابيب، في موت سريري طويل الأمد!
أجواء الاحباط تراها على وجوه العاملين فيها، سمعتهم من سمعتها، وبالعكس في الشركات الأخرى، ترى على وجوه العاملين فيها حماسا زائدا، ينادون على المسافرين للاسراع باجراءات ركوب الطائرة، فلا تتوقف الطوابير بسبب شعلة الحماس، وفي أصواتهم رنة الحيوية والنشاط، و«اسمعي يا جارة»!
جلس أحد المسافرين على «الكويتية» ينتظر ان ينادي الموظف اسمه، بعد ان اخبره بأنه لا حجز لديه ـ رغم تأكيد السفريات!
المهم ان الموظف اخبره بأنه على قائمة الانتظار، وليس في القائمة حتى الآن شخص غيره، ويمر الوقت، ثم يلتقي بموظف آخر يعرفه، فلما علم بالامر قال له: «سكروا الكاونتر، ليش ما نادوك؟»
واجتهد في ادخاله في آخر لحظة، ليكتشف المسافر أنه من بين 16 مقعدا في درجة رجال الأعمال يوجد 4 مسافرين فقط، وباقي المقاعد فارغة، ومع ذلك أجلسه الموظف في المطار، ثم نساه، ولا مانع عنده من أن تقلع الطائرة وبها 12 مقعدا فارغا، ويعود المسافر الى بيته، وتتعثر مواعيده!
هذا مثال من عشرات الامثلة، وكنت أحاول ان ادافع عن «الكويتية» عندما تأخرنا في مطار جدة ـ قبل اسبوع ـ لمدة خمس ساعات، وكان العذر «تأخرت في دكا» ثم اثناء الطيران قال الكابتن الحقيقة «سبب التأخير هو أن المولد الكهربائي داخل المحرك لا يعمل وتأخرنا لاستبداله».
قالها والركاب ينظر بعضهم الى بعض وهم بين السماء والأرض «يعني شلون؟».
سياسات التسعير عجيبة، حيث تعادل تكلفة رحلة جدة رحلة نيويورك للاخوة «نيويورك ـ مومباي» او اقل قليلا، واذا سألت عن هذا الارتفاع بالسعر لخطوط قريبة قالوا لك «تكلفة الوقود» يعني رحلة «نيويورك ـ مومباي» تستهلك وقودا أقل من جدة والقاهرة؟!
خط «اسطنبول» الذي تتنافس عليه شركات دولية، وتتواجد فيه الخليجية كلها، وضعت الكويتية شروطا، رفضها مطار اسطنبول الذي يستقبل 15 مليون سائح في العام، أي أكثر من اسبانيا، ومع ذلك الكويتية تضع له «شروطا»!
يمثل بند «تكلفة التمويل» عنق زجاجة لتطوير «الكويتية» التي تركت تكلفة 5.1% وأخذت بتكلفة 9% وهي تعاني منذ 15 عاما بسبب هذا القرار غير القابل للتفسير!
انها ليست مشكلة الادارة الحالية، فهي أقدم منها، ولكنها الادارة الحكومية التي تكون الرقابة فيها ليست ذاتية، كما هو الحال مع القطاع الأهلي.
لقد اعترفت الدولة ـ بشجاعة ـ بانها ستترك بعض القطاعات، وتكتفي بالاشراف والتنظيم والتوجيه، وآن الأوان لأن تمتد تلك السياسة الى قطاعات النقل والاعلام والصحة، فقد صار المواطن يعالج في الخليج واوروبا، ويسافر عبر الخليج و.. الى متى؟
كلمة أخيرة:
يبلغ عدد الطائرات لدى «الكويتية» (17 + 7 للديوان الأميري = 24) ويبلغ عدد الطائرات لدى شركة آلافكو (19 ملكية + 15 ادارة =34) ويبلغ عدد الطائرات لدى «الجزيرة» 6 طائرات وعمر الشركة سنة ونصف، مقارنا بعمر الكويتية 52 سنة!
اقرأ أيضاً