قال السيد ميشال العقاد، الرئيس التنفيذي لبنك الخليج:
-
- عندما ربح البنك أموالا سهلة من المشتقات فقد تركيزه.
-
- صار وضعنا مع عميل المشتقات مثل قيام شركة تأمين بقلب المعادلة، بدلا من أن تؤمن على العميل، اشترت منه بوليصة لتحصل منه على التأمين، بالنظر الى أن حجم المخاطر في المشتقات أكبر بكثير من قدرة العميل على تغطية الانكشاف، الذي صار من نصيب البنك فقط.
-
- قدم البنك تمويلات لشركات أجنبية رغم أنه ليس بنكا عالميا ولا إقليميا، لماذا؟
-
- انكشافنا على مجموعة سعد والقصيبي كبير جدا، وقد جنبنا المخصصات اللازمة لها.
-
- المفاوضات مع الشركات الكويتية المتعثرة أسهل من الأخرى وأعتقد أنه خلال الأشهر القليلة القادمة يتوقع اتفاقيات متوازنة مع الدائنين، ما يساعدنا على تحرير بعض المخصصات في ضوء التقدم في تنفيذ خطط التسويات.
-
- من أبرز مشاكل بنك الخليج عدم وضوح السلطات في منح الائتمان التي قد تكون لأسباب شخصية بحتة لا مؤسسية، وقد التحقت بالبنك بعد الأزمة بـ 9 أشهر وأعمل على وضع خطوط فاصلة في الصلاحيات، مع تحمل مسؤولية القرار اذا شابته مخالفة.
هذه ملاحظات جيدة على أداء واحد من أكبر البنوك المحلية الذي مر بأزمة عاصفة وحظي بعناية جيدة من السلطات الرقابية ساعدته على اجتيازها بالنظر الى أن الوحدات المالية مترابطة، وهذا يشمل البنوك وشركات الاستثمار التي ارتبطت بها مدخرات الألوف من الموطنين، وأيضا البنوك الدائنة وأحيانا المالكة لبعضها، ما يجعل المعالجة المتزنة واجبا محتما، مع بقاء الباب مفتوحا لمحاسبة المتجاوزين، بغير معاقبة ألوف المواطنين بترك أي من تلك الوحدات تسقط، وتجر الجميع وراءها.
لقد استفاد بنك الخليج من الأزمة ـ حسب العقاد ـ بإعادة النظر في مسألة التركيز على الأرباح قصيرة الأجل، وهذا يفتح النقاش حول تمويل مشاريع البنية الأساسية، مثل «مشروع ايكويت»، الذي يحقق اليوم لبيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الوطني مداخيل جيدة منذ عام 1997 وبشكل منتظم، ناهيك عن منافعه لاقتصاد الدولة وتوفير فرص العمل للمئات من الشباب في مختلف التخصصات، قل مثل ذلك عن مشاريع مماثلة في قطاعات النفط والنقل والخدمات بشكل عام، التي تحقق للمصارف فرصا آمنة، تمكنها من تحويل تلك التمويلات الى أوراق مالية تصدر بها صناديق لعملائها، كما حدث في تمويل «ايكويت» الأمر الذي يقلل من اتجاه الناس الى سوق القمار الرسمي «البورصة».
كلمة أخيرة:
هذه بعض أوجه التشابه بين القمار والبورصة:
- 1 - التعويد على الكسل وتوقع الربح السريع، الوهمي.
- 2 - إضعاف القوة العقلية التي تتحرى أبواب الرزق وتبدع في العمل.
- 3 - الإفلاس المالي هو الأرجح في الحالتين.
- 4 - نفسية الاثنين تتسم بالميل إلى الاستدانة بشكل مستمر يصل إلى الاستجداء.
- 5 - الطريقتان تورثان تفشي العداوة والبغضاء بين الناس.