Note: English translation is not 100% accurate
تحويل «الكويتية» من العجز إلى الربحية ممكن جداً
الثلاثاء
2007/2/13
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1759
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
نشرت الخطوط الجوية الكويتية يوم امس ردها الرسمي الموجه الى مجلس الوزراء ـ المراسلات الرسمية غير قابلة للنشر بالعادة ـ وذلك في خطوة منها لتنوير الرأي العام برؤيتها حول كيفية الخروج من ازمتها الراهنة.
تضمن الرد 17 مطلبا ترتكز في معظمها على اجراء حكومي ولا تتضمن شيئا يتعلق بتطوير الاداء، ما يعني انها تؤدي اعمالها بأعلى درجة من الكفاءة!
ومع ذلك فإن ابرز الاجراءات هي:
1ـ عدم تحميل المؤسسة نتائج قرارات تتخذها الدولة، سواء في تسيير الخطوط او ربما التعيينات وتحميل ذلك على ميزانية وزارة المالية، كما يفهم من البند الاول.
2ـ المرافقون الامنيون، تكلفة تتحملها المؤسسة ولا يطالب بها غيرها، في ضوء متغيرات ـ منذ حادث الجابرية ـ غيرت في مفاهيم الامن على متن الطائرات.
3ـ دعم انشطة السياحة وهو امر لم تعان بسببه الشركة المنافسة، لماذا؟ على هذا المنوال، سارت «طلبات» هذه المؤسسة، وهي بلا شك معذورة في كثير منها، ولسنا نتحامل عليها، لكنها لم تتناول حصتها من مسؤولية التغيير رغم قدرتها على المنافسة، فهي «الناقل الوطني» واستطاعت زيادة ايراداتها في سوق النقل من 164 مليونا عام 2005 الى 166 مليون دينار في عام 2006، الامر الذي يجعل مطالب المؤسسة في تحريرها من قيود لا مبرر لها امرا مشروعا، اذ لا يمكن ان تطبق عليها قيود واشتراطات خاصة بها دون الآخرين، فالمنافسة الحقيقية تتطلب منحها الفرصة العادلة.
ان الحكومة تتحمل مسؤولية اطلاق العنان للطائر الازرق كي يحلق من جديد، بهمة ومشاعر الصحة تسري في اوصاله، فهذه «المؤسسة» هي نقطة اختبار لاعلانات الدولة المتكررة بشأن الارتقاء بالخدمات العامة وتقديم نماذج جيدة للشراكة بين القطاع الاهلي والعام، عبر تهيئة «الكويتية» كي تتحول الى «شركة» عبر طرح حوالي نصف اسهمها للاكتتاب العام، وهو امر يحتاج الى تهيئة اشارت اليها الدراسة.
طلبت «المؤسسة» اعتمادا ماليا لخفض كادرها الوظيفي المتضخم من 5300 موظف الى الرقم الذي تحتاجه بالفعل، وهو امر يستدعي العمل بنظام التقاعد المبكر الذي طبقته الدولة في شهر ديسمبر الماضي، ويمكن ان يحقق للكويتية عند تكراره امكانية العمل بهذا النظام.
ان خطة الربحية التي قدمتها الدراسة بحاجة الى «مراجعة» اذا اضيفت الى الفرضيات امكانية دخول القطاع الاهلي بحصة مؤثرة، بعد اعلان الدولة للبرنامج المالي لتحرير المؤسسة من قيود «العمالة ـ احتجاز العائد على الاستثمار لمبلغ 63 مليونا ـ خطة تمويل مؤقت تنموي لاستئجار طائرات لسنتين ـ عدم التزام الدولة بدعم سعر الوقود بعد التخصيص الجزئي».
اذا تم تعديل الفرضيات واتضح اثرها الايجابي في تحقيق عائد على رأس المال بالشكل المبين في الدراسة او افضل منه 12،7% في عام 2011، فإن الاستثمارات الكويتية التي تملأ مدن الشرق الاوسط سيعود بعضها الى الكويت لاستكمال خطة النهوض بـ «الكويتية» التي تملك اسباب قوة كثيرة قد تفوق بمراحل اسباب الضعف، ولا معنى للتأخر في اتخاذ القرار الا زيادة احباط المستثمرين، وكذلك احباط الجهاز الوظيفي في الكويتية، ومن بعد هؤلاء واولئك احباط المواطنين الذين ينظرون الى «الكويتية» على انها بمثابة «علم» الكويت، اذا رفرفت عاليا زاد شعورهم بالاعتزاز والفخر بهذا الوطن.
كلمة أخيرة:
اتصل احد الاخوة من «الكويتية» يستفسر عما ورد في مقــال الاحد الماضي، ولما سمع امثلة اخرى اشد غرابة مما نشــرته في المقــال، صمت مذهولا على الطرف الآخر من السماعة.
مع ذلك، فهذه مؤسستنا جميعا، ولهذا اكتب اليوم بوازع المسؤولية الوطنية لا غير.
اقرأ أيضاً