Note: English translation is not 100% accurate
مبادرة الشيخ سالم العلي
الأربعاء
2007/2/14
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
مبادرة سمو الشيخ سالم العلي استحقت التقدير، ليس لكونها الاولى من نوعها، فهناك امثلة لها، ولكن ايضا للحجم الكبير الذي عكس همة عالية لدى هذه الشخصية الكبيرة.
ونظرا لتميز هذه المبادرة في الحجم وتميز صاحبها، فاننا نتمنى ان تتميز ايضا في الانفاق، وان يتقدم بيت الزكاة الى صاحب المبادرة الكريمة بمقترحات تعمم النفع منها وتحقق لها الاستدامة قدر الامكان.
في المجال الخيري مساحة مكشوفة تسمى «القرض الحسن» واذا كان الجزء الاكبر من «المبادرة» سيخصص للانفاق على صورة منح ومساعدات للمستحقين حسب نظام بيت الزكاة ـ كونه الجهة المكلفة ـ فان ذلك لا يمنع انشاء صندوق القرض الحسن بثلث قيمة المبادرة، يستفيد منه المحتاج، ويعيده خلال فترة زمنية مريحة، بغير فوائد بالطبع.
جاء في الحديث الشريف «الصدقة بعشر امثالها، والقرض بثمانية عشر ضعفا» والسبب في اهمية «القرض الحسن» انه يشجع ذا الحاجة على تنظيم اموره المالية استعدادا للوفاء بقيمة القرض، ولا يتحقق ذلك مع الهبة، الامر الذي يحفز شريحة من عموم المحتاجين، ممن تكون لديهم حاجة عارضة وايضا لديهم القدرة على اعادة بناء قدراتهم، بعكس بقية المحتاجين ممن لا امكانية لديهم مطلقا، وذلك بنسبة الثلث الى الثلثين.
ان المؤسسات المالية «الاستثمارية» قد تركت مجال القرض الحسن، كما هو معلوم، لطبيعتها الاستثمارية، الا ان هذا القول لا يترك على اطلاقه، فهي تقدم اليوم حوافز لاستقطاب العملاء، ونحن في موضوع القرض الحسن نتحدث عن شريحة متوسطة بين المقتدر والمعوز، وربما كانت هي الشريحة الاكبر في المجتمع، واذا ما نجحت مبادرة الشيخ سالم العلي في كسر حاجز «القرض الحسن» من نفوس قيادات المؤسسات الاستثمارية، مثلما نجح بيت التمويل في كسر حاجز التخوف من تمويل البيت السكني، لصعوبة استخدامه كرهن، وحقق لهذا الامر معالجة طبقتها ـ فيما بعد ـ بنوك تجارية وشركات استثمارية، الامر الذي يجعلنا نتوقع نقلة جديدة تقدم معها المؤسسات المالية «الاستثمارية» القرض الحسن وفق دراسة مالية لتاريخ العميل الذي انفق خمس او عشر سنوات مع هذه المؤسسة المالية، اشترى عن طريقها بخمسين الف دينار مثلا، وهذا يمنحه نقاطا كافية، على نحو ما تفعله شركات الطيران والفنادق، يستحق معها قرضا حسنا بألف دينار لمدة عام.
ان المنافسة كفيلة بتشجيع المؤسسة الراغبة في استقطاب شريحة الدخل المتوسط ـ الكبيرة ـ حيث يؤدي وجود منتج كهذا الى تحويل الراتب، وتركيز معاملات مشتتة، تتجمع عند من يقدم هذه الخدمة.
الجمعيات التعاونية في الكويت توزع مبالغ زهيدة اخر العام على المساهمين، ومع ذلك فقد ادى وجود تلك الحوافز الى التزام الناس بجمعيتهم رغم ان البديل موجود على الشارع في منطقة سكنية مجاورة، فلماذا لا يحقق وجود خدمة القرض الحسن في المؤسسات المالية الاستثمارية استقطابا مماثلا؟
كلمة اخيرة:
نسأل الله ان يحقق لصاحب المبادرة، سمو الشيخ سالم العلي، الاجر والثواب، والبركة في الدارين، واذا ما اخذت مسألة القرض الحسن طريقها، فإننا نسأل الله ألا يحرمه ثوابها، ومن عمل بها الى يوم القيامة آمين.
اقرأ أيضاً