Note: English translation is not 100% accurate
الإساءة إلى الإسلام.. الرد «هناك» أفضل
الأربعاء
2007/2/21
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
استمرار الاساءات للدين الاسلامي، ممثلا بما صدر عن السياسي الهولندي المعادي للمهاجرين «جيرت فيلدرز»، قوله «الاسلام دين عنيف، ولو كان محمد ـ ( صلى الله عليه وسلم ) ـ حيا فسأتعامل معه كشخص متطرف».
هذه الاساءات تتطلب العمل في اكثر من محور، قد يكون الاستنكار والمواجهة احدها، وربما كان الدور الاكثر تأثيرا هو ما يقوم به المسلمون في تلك البلاد، ممن يحملون جنسيتها، على الصعيد السياسي «الانتخابات» او الثقافي عبر برامج اعلامية وندوات تنويرية، كونهم يتحدثون لغة القوم، ويشاركونهم ثقافاتهم المحلية وهمومهم الوطنية اكثر منا نحن وما نفعله هنا في الاسواق والجمعيات التعاونية، فالتأثير «هناك» هو مباشر، بينما «هنا» هو ابراء ذمة فقط.
لهذا نحتاج الى تكثيف خطوط الاتصال بالجاليات العربية والمسلمة عبر الاعلام والانترنت، وتبادل الزيارات وتزويدهم بالمواد العلمية والمطبوعات، والافكار الجميلة، مثل استضافة طلبة جامعة كوبنهاغن ـ لو حدثت ـ في جامعة الكويت، أو البحرين، او الشارقة او مسقط.
ان الحركة الايجابية اكثر تأثيرا من تلك السلبية، وفيها استدامة، بينما الاخرى هي رد فعل حماسي عارض، لا يلبث ان يتبدد.
ان في الغرب مشاعر سلبية تجاه المهاجرين، بشكل عام، سواء كانوا من اوروبا الشرقية، او من جنوب شرق آسيا، او من البلاد الاسلامية، فهي مشاعر «اقتصادية» ربما تداخلت مع رواسب دينية، فأنعشتها، والواجب يقضي بأن نعيد الامر الى نصابه، فالشأن الاقتصادي فيما يتعلق بالمهاجرين ليس خاصا بالمسلمين حتى يصب الناشطون فيه جام غضبهم على الاسلام كديانة، وعليهم ان يبحثوا عن حلول جذرية بشأن حقائق الاقتصاد التي لن تتغير عبر حملة اساءات للدين الاسلامي، حيث سيستمر تدفق المهاجرين من روسيا والهند وشمال افريقيا، لانكم تركتم «المشكل» وانحرفتم بقضيتكم فازدادت معاناتكم.
هذا النوع من الحوار هو هجومي، وليس دفاعيا، ولا تبريريا، لا يملك معه المواطن الالماني او الهولندي او الفرنسي الا ان يتفق معك، ويترك الاساءة الى الاديان، التي لن تحميه «اقتصاديا».
نعم، العالم اليوم قــرية الكترونية، يستطيع شبابنا ان يتواصل مع الجاليات العربية والاسلامية في البرازيل، وبلجيــكا والنرويج.. الخ، عبر الانترنت ويزودهم بمواد تســاعدهم على اقامة ندوات ونشر مقالات في صحفهم المحلية، مما يبين خطأ تلك الاساءات، وقد قرأت ذات يوم عن شخص من دولة الامارات، ادى تواصله عبر الانترنت مع حاخام يهودي، من اصل اميركي، يعيش في اسرائيل، على مدار عام كامل، الى تحوله الى الديانة الاســلامية، ونشرت مجلة «المجلة» تحقيقا صحافيا عن المراحــل التي انتـهت الى تحول ليس الحاخام وحده بل اسرته ايضا.
الوسائل متنوعة، ومن يحاول ان يبذل جهدا يتجاوز رد الفعل فإنه سيجد امامه عالما كبيرا يعبر من خلاله عن حبه لنبيه محمد ( صلى الله عليه وسلم ).
كلمة أخيرة:
قال الحسن ( رضى الله عنه ) «مر عمر رضوان الله عليه على مزبلة فاحتبس ـ وقف ـ عندها، فكأن اصحابه تأذوا بها فقال: هذه دنياكم التي تحرصون عليها».
اقرأ أيضاً