Note: English translation is not 100% accurate
«مع / ضد» حسب الأداء لا الأشخاص
الأربعاء
2007/2/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1521
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
غير مقبول ان يكون الرأي مرفوضـا او مقبولا على اساس تصنيف قائله، وان يكون صحيحا لمجرد ان قائله هو فلان، ويكون نفس الرأي خطأ اذا قاله فلان، لانه ليـــس من مجمـوعتي الفكريـــة او الفئوية او... او... اي تصنيف آخر.
انتشرت هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة، ووصلت الى منطقة ادارة الدولة، قال د. اسماعيل الشطي في مؤتمر مشاريع البنية الاساسية: «البعض يوجه اليك المساءلة السياسية اذا اختلفت معه في الرأي، وهذه الاداة ـ المساءلة ـ موجهة لتصحيح الانحراف وملاحقة التقصير، اما اختلاف الآراء فوسيلته هي المعلومات والحجة بالحجة» انتهى.
ان مباراة في التنس ـ مثلا ـ التي يريد احد اللاعبين فيها حسمها باستخدام الملاكمة، لا تسمى مباراة تنس، ومثل ذلك المناقشة بل والمساجلة في القوانين والقرارات، كيف تستمر هذه المناقشة بشكلها الصحي اذا استمر الفرقاء في الاستجواب على الهوية او التنديد «في جريدة» بحسب الانتماء؟
اذكر ـ على سبيل المثال ـ ان وزارة التربية بعد التحرير قد تعرضت لقصف من اتجاه لم يعجبه وزير التربية آنذاك وهو الاستاذ الفاضل د. سليمان البدر ولم يراع من شن تلك الحملة على الوزارة ظروف ما بعد التحرير، وكفاح النظار والناظرات لاعادة تأهيل مدارس كانت تستخدم كسجون ومخافر.. الخ، ومع ذلك تمت اعادتها الى حالتها الطبيعية بسرعة قياسية استحق عليها الجهاز التعليمي بأسره الشكر والثناء، ولكن الذي حدث هو العكس تماما، انه القصف ـ بالأقلام ـ على الهوية!
بعد ان ترك وزير التربية الوزارة هدأت المدافع وتحول الانتقاد بشكل مفاجئ الى مدائح وتواشيح، بالمقلوب!
هذا الوضع يتكرر هذه الايام مع وزراء مثل الحميضي والشطي، حيث يتحسس منهما البعض، لا للخلاف على الاداء، ولو كان كذلك لكنت اول المنتقدين، ولكنها نفس «الحالة» التي انتابت البعض بعد التحرير مع «التربية».
لقد انتقدت اداء السيد الفاضل وزير الصحة رغم المودة الشخصية التي تجمعنا، والتي لا تزال مستمرة ـ من جانبي ـ ولو كنت انظر في الربح والخسارة لما اقدمت على ذلك، فلست عضوا في جماعة، ولا شأن لي بحسابات المجموعات السياسية، ولكنها امانة الكلمة، والمسؤولية المجردة عن تلك الحسابات، بعد ان رأينا وبشكل واضح ان المساءلة في الملف الصحي لم تكن بحسب الصالح العام، حيث لزم الصمت من قاد ازاحة وزير الصحة السابق، ولو كان الاصلاح رائده لوجدنا متابعة منه لهذا الملف، ولكنه «التصنيف» المرفوض شكلا وموضوعا.
لست معنيا ببقاء الوزير الحالي او غير ذلك، فالاشخاص يتغيرون وقد عبر هو عن شبه رغبته في ذلك في كلمة له امام المجلس قبل شهرين فقط، والاهم هو تقييم الاداء، بعيدا عن «مع / ضد» واذا كان البعض يعتبر ذلك سذاجة، فان السذاجة الحقيقية هي في تلك المواقف المتضاربة والتي تكشفها الايام بسرعة مذهلة.
كلمة أخيرة:
هل هناك وسيلة اخرى للتعبير عن حب «الكويت» بمناسبة فبراير تخـــتلف عن الهجرة من الوطن بشـــكل جماعي، تقريبا، والشلل الذي يصيبنا لاكثر من اسبوع في فبراير من كل عام؟!
اقرأ أيضاً