Note: English translation is not 100% accurate
المحافظون في أميركا بغير بوصلة
الأحد
2007/3/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
لا يفرق المجتمع الأميركي بين الحرية الشخصية والفوضى في العلاقات الاجتماعية، حيث تستطيع الفتاة «كاترينا» ـ مثلا ـ ان تكون مع الفتى «جاك» لأيام وأسابيع، ثم مع «بوب» لشهر، ومع «ادوارد» لأسبوع ثم مع «جيفري» لشهرين، وقد تقصر المدة مع أمثالهم الى ليلة لكل واحد.
ومن يتابع هذا المجتمع من الداخل يجد أمثال «كاترينا» كثيرات، يتقلبن بين الأحضان في فوضى عارمة أفرزت رد الفعل «المحافظ» الجديد الذي يتخبط عاجزا عن التمييز بين الحرية الشخصية وتلك الفوضى التي تجعل كاترينا مادة تسلية لأبناء الحي في كل مدينة وقرية أميركية، ولا كرامة للمرأة في ظل هذه الفوضى.
في مارس الجاري، ينظم هؤلاء «المحافظون» (...) مؤتمرا لإعادة تفسير القرآن الكريم شعاره «إعادة علمنة الإسلام» يدعو الى إصلاح العقيدة الإسلامية، ومن أبرز ضيوف المؤتمر «ناني درويش» وهي من أصل عربي، ارتدت عن الإسلام، وتقول في محاضرة لها تدافع فيها عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين: «ان سبب الحروب في الشرق الأوسط هو الثقافة الإسلامية».. وربما اعتبرتها أيضا سبب الحربين العالميتين والحرب الكورية وحرب فيتنام!
من ضيوف المؤتمر أيضا الكاتبة الباكستانية الأصل «ارشاد مانجي» التي هاجمت الإسلام بعد ان اعترض المسلمون على دعواتها الى ممارسة الشذوذ الجنسي، في كتابها «المشكلة في الإسلام».
ينظم المؤتمر المذكور على هامش أعماله اجتماعا يتناول «دور الاستخبارات في تدشين حركات فكرية مناهضة للحركات الإسلامية في العالم».. يشارك فيه عدد من مسؤولي أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية السابقين، يتقدمهم الكولونيل الإسرائيلي «اوديد شوهام» و«آلون تسيفي»، خبير في المخابرات الإسرائيلية، الذي عمل لاحقا مستشار أمن في واشنطن.
يقول الخبر الذي نشرته جريدة السياسة الاثنين الماضي: «سيناقش المؤتمر الحاجة لتوجيه النقد للقرآن ومراجعته حتى يعكس إسلاما عصريا.. الخ».
انهم عجزوا عن تصحيح الأوضاع التي أدت الى الفوضى وضياع «كاترينا»، وبدلا من طلب الإغاثة، يريدون إغراق الجميع معهم في هذه الفوضى.
من الواضح ان الموساد والمنظمات الصهيونية التي تقف وراء هذا المؤتمر قد اعتمدت أسلوب التدمير الثقافي للأمة الإسلامية في خط مواز للحرب التي تديرها في الشرق الأوسط عبر التشققات والصدع في العراق ولبنان وافغانستان.
نحن لا نهتم بإقناع المنظمات الصهيونية التي تعتبر دمارنا هو سياج الأمن لإسرائيل، ولكننا نخاطب العقل الأميركي الذي يفر من الفوضى الى المزيد من الفوضى، ونقول لهؤلاء المحافظين: «أهداف اسرائيل لا تتحقق إلا بتدمير الغرب، فهم يعتقدون ان ظهور «الماساي» المنقذ ـ المسيخ الدجال في عقيدتنا ـ سيأتي بعد انتشار الدمار في العالم، ولهذا لابد من ان يأخذ التدمير إيقاعه السريع للتعجيل بمجيء المنقذ».. ولهذا يشعلون الحروب، عن قناعة دينية، وليكن الغرب والشرق وقودا لها.
كلمة أخيرة:
تحية لمن رفض جعل الكويت مادة لقناة الجزيرة، وهو يستطيع الكلام في بلاده عن مستقبلها، وما أكثر المنابر عندنا، فالكلام هنا له صدقية، اما هناك فتشوبه الشوائب!
اقرأ أيضاً