Note: English translation is not 100% accurate
«إنفلونزا الطيور .. والأسماك» أين الحزم؟!
الاثنين
2007/3/5
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1374
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
تحدث أحد الاخوة من الهيئة العامة للزراعة عن خطورة تهريب الطيور عبر المطار والمنافذ البرية: حبارى، صقور، طيور منزلية..الخ، بعيدا عن الرقابة الصحية، وتجاهل التحذيرات السابقة بما يؤدي اليه ذلك بشأن أمراض انفلونزا الطيور، وغيرها.
هذه الشكوى من تجاهل أداء الأجهزة الرسمية ودورها الرقابي أمر مألوف في الكويت، يقول موظف آخر: «توقفنا عن تسجيل مخالفات على قوارب أسماك تجر خلفها شباكا تجرف قاع البحر فلا تترك صغار ولا كبار السمك، وتحرث النبات الذي يغذي الأسماك، ثم تلقي بالأسماك غير المرغوبة بعد تصفيتها، فتطفو على سطح مياه الخليج كأنها جزيرة لضخامة الكميات النافقة من الثروة السمكية، يكون مصير رصدنا لهذه المخالفة هو اتصال هاتفي فيه عبارات «منو هذا اللي حاطينه يراقب، يا عمي شيلوه قبل لانشيلكم».. فيتبخر كل شيء، ونتحول الى منبوذين.
لهذا نحن اليوم نتفرج على التدمير المنظم ولا نملك إلا إطلاق الحسرات على بلدنا الحبيب».. انتهى.
ان هذه الشركات، التي تدمر مصدر رزقها هي ـ في البحر ـ وتقضي على ثروة هذا الوطن، لا تملك نظرة تجارية، حيث ستضطر للذهاب الى أماكن أخرى بعيدة للصيد بعد انخفاض المخزون السمكي في مياهنا الإقليمية، وهناك ستجد من يراقبها ويمنعها بشكل حازم، ولو انها حافظت على مورد رزقها المحلي لنفعت الوطن، واستنفعت.
قصة انفلونزا الطيور تتجاوز الأموال والطعام الى الأرواح، حيث مر العالم في عام 1917 بفترة وباء انفلونزا الطيور الذي تسبب في موت 21 مليون إنسان، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى التي قتلت 20 مليونا، أي ان هذا الوباء قد حصد في عام واحد أكثر مما حصدته الحرب العالمية في أربعة أعوام، بكل ما في تلك الحرب من أهوال!
ان تجاهل التحذيرات الرسمية المبنية على رصد ومعلومات هو طبع سيئ، بل هو جريمة متفشية في الكويت، حتى وإن جاءت تلك التحذيرات من أعلى مستوى قيادي في الدولة، مثل موضوع الاستعداد لقرب نضوب النفط خلال 35 عاما، حيث يفضل البعض ان يرى الكارثة حتى يتحرك، ولا يؤمن بأسلوب يوسف ( عليه السلام ) في التخطيط لتجاوز مرحلة الجفاف (تزرعون سبع سنين...).
ان هذا السلوك تجاه التحذيرات يحدث في بلد يخضع للرقابة (...) البرلمانية، ونحن نصفها بأنها «دولة مؤسسات» والحقيقة ان قوة هذه المؤسسات تتأثر بقوة القائمين عليها، وقدرتهم على حماية الأجهزة الوظيفية والفنية التي يشرفون عليها، فإذا كان المسؤول الأول فيها يجيد الإيضاح لكبار المسؤولين ويتحرك في الوقت المناسب، فإنه سيجد الدعم الكافي، وإذا كان ضعيفا، بطيئا، فإنه سيكتفي بتوزيع اللوم على مراكز النفوذ، لتبرير ضعفه هو!
تحية للمكافحين في هذا البلد في كل موقع، وستقف معكم الأقلام الحريصة على صالح الوطن، وأهم منا هو قول الحق تبارك وتعالى (فإن الله لا يضيع أجر المحسنين).
كلمة أخيرة:
قالوا في الحفاظ على البيئة: «ان صناعة عشرة آلاف عود ثقاب تتطلب قطع شجرة كبيرة واحدة، ويكفي عود ثقاب واحد لحرق عشرة آلاف شجرة»!
اقرأ أيضاً