Note: English translation is not 100% accurate
الرأي العام يدعم المسؤول صاحب العطاء الكبير
الأربعاء
2007/3/7
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
من لديه القدرة والرؤية الاصلاحية عليه ان يستجيب لنداء الخدمة العامة في منصب وزير او اي موقع يدعوه اليه ولي الامر، ولا اتفق ـ على هذا الاساس ـ مع ما نقل عن الاخ الفاضل بدر الحميدي، او اي شخص بمثل خبرته التي يحتاج اليها الوطن، حيث اشار الى عدم قبول اي شخص اصلاحي للوزارة المقبلة بسبب التداخل في الصلاحيات والمسؤوليات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
نعم هناك تحديات، وستستمر تحديات الحياة معك اينما ذهبت، والشخصيات الكبيرة هي التي تتصدى وتتعامل، وغيرها هي التي تفضل حياة «السكون المميت».
العزاء للصامدين هو وطن يحبهم، ورأى عام حي يقظ يساندهم، ومواطنون يعرفون من خدم بلده، ومن خدم نفسه، فاذا ترك الاثنان المنصب فان الاول يسير ترافقه نظرات الاحترام اينما سار، والآخر ينتظر الناس خروجه من المكان ليتبعوه بأقسى الكلام.
انت يا اخ بدر من الصنف الاول، وكثيرون مثلك في هذا الوطن، واذا كان «خير الناس انفعهم للناس» بالحق، فان هذا الوسام النبوي الكريم يستحق الصمود والكفاح، وهل يبني الحضارات والامم الا رجال ونساء كبار؟!
نحن نعتقد ان السلطة السياسية في الكويت قد راقبت تجربة المال السياسي، وهي بصدد تغيير قوانين العمل، بعد ان ارهقت تلك الطريقة الدولة، وجعلتها «فرجة» لدول المنطقة، والامل كبير في الخبرة المتراكمة للقيادة الحكيمة في انتشال الاداء الحكومي «السياسي» من وهدة الاسترضاء الفاشل، سواء بالمحاصصة او بغيرها من اساليب الماضي.
بمناسبة «المحاصصة» ان وزراء الاتجاهات السياسية ـ حتى وان لم يكونوا مرتبطين بتنظيمات ـ في هذا البلد، ليسوا مثل وزراء الاحزاب في لبنان وغيرها، يغيبون عن الجلسة بتعليمات الحزب ويصدرون قرارات بتعليمات الحزب، الامر عندنا ـ في الغالب ـ يعتمد على الشخص الذي اذا تمتع بالاستقلالية والفصل بين علاقاته ومسؤولياته فانه يحقق ذاته، ويتحمل تاريخ ادائه، ولا يعني ذلك غياب الرقابة عمن يخرج عن هذه القاعدة ايا كانت ارتباطاته وميوله الفئوية والسياسية.
يبقى ان نسمح للناس بالخطأ الناتج عن العمل والاجتهاد الصادق، وان نترك طريقة «يرى القذاة في عين اخيه، ولا يرى الجذع في عينه».
مقولة «اللاعب غير المتفرج» التي كان يرددها سمو الامير الوالد، الشيخ سعد العبدالله حفظه الله هي مقولة صحيحة، وعلينا ان نعذر الشاغل لمثل هذه المناصب اذا ما كان الاخلاص رائده، وهو امر لا يخفى في بلد صغير كالكويت.
كلمة أخيرة:
في دول اخرى بالمنطقة يعيدون تعيين وزراء خرجوا في تشكيل سابق اذا ما احتاجتهم الدولة، عندنا يعتبر ذلك من السبع الموبقات.. ليش؟!
صحيح ان اكثر من يخرج يكون قد رتب اموره الا يعود، ولكن ليس هذا هو الوضع للجميع، اذا ما توافرت الهمة والنشاط والخبرة.
فكرة، للتفكير فقط.
اقرأ أيضاً