هذا العنوان، وهذه الكلمات الخالدة للشهيد المجاهد الليبي عمر المختار رحمه الله، هي الآن شعار كل ليبي شريف يرفض الظلم والقهر وإهدار الكرامة، ان شعب عمر المختار يواجه هذه الأيام مجازر من قبل نظام الدولة الفاجر، هذا النظام الخبيث الذي لم يأل جهدا في قهر الشعب وسحقه وسجنه وتعذيبه على مدار اربعين سنة. لقد قلت في مقالي السابق إن العقد سينفرط في تسلسل الأحداث والثورات وكانت ليبيا هي الدولة الثالثة التي ثارت على نظام الجبروت، نظام معمر القذافي الوقح الذي مارس كل انواع الظلم بحق هذا الشعب، بل وصل به الأمر من الاستخفاف والإهانة الى أن يؤجر من الصعاليك الأفارقة من يقتل هذا الشعب الأبي، وحشد العصابات وجيشهم في سفك دماء الشعب الليبي.
لقد استهان هذا الطاغية بشعبه بل استهان بكل الدول العربية على مر السنين، بل كان يستهين بالقضية الفلسطينية ويقول «لماذا لا تنضم فلسطين الى إسرائيل وتصبح دولة واحدة»، بل قال «نحن متنازلون عن المسجد الأقصى لإسرائيل ومسجد بدله مسجد آخر».
كان هذا الطاغية دائم الاستخفاف بمشاعر المسلمين والعرب ومشاعر شعبه، لذلك جاءت لحظة الصفر التي فيها يسقط هذا المستكبر الخبيث، جاءت ساعة الحسم ليقول الشعب الأبي الحر كلمته، رافعين شعار المجاهد الشهيد عمر المختار «نحن لن نستسلم.. ننتصر او نموت». اللهم انصر الشعب الليبي الحر الأبي على هذا الطاغية المجرم، ومزق اللهم ملكه وشتت شمله واجعله عبرة هذا الزمان يا رب العالمين.
٭ ثورة البدون: لم أستغرب ثورة البدون كما لم يستغرب غيري ذلك، لأن الحكومة طيلة هذه السنين لم تعاملهم بإنسانية، بل استخفت بهذه الفئة حتى حدثت هذه الثورة وانفجر الغضب، الكل لا يقبل تجاوز القانون ولا نقبل الاعتداء على رجال الأمن، ولكننا في المقابل لا نقبل الاستخفاف بحياة البشر، ولا نقبل تعليق المشاكل حتى تصل الى حد الانفجار، كانت هذه سياسة الحكومة في الكثير من القضايا، تخفي الحكومة رأسها كالنعامة ولا تحل قضاياها العالقة حتى تكبر ككرة الثلج ويصعب حلها ومن ثم تحصل الكارثة.
على الحكومة ان تحل كل قضايا المجتمع العالقة بداية من قضية البدون إلى قضايا أخرى، وعلى الحكومة ان تحترم الشعب والإنسان الذي يعيش على هذه الأرض حتى تحترم.
[email protected]