مما يثلج صدر كل مواطن أن تكون مواقف قيادته صلبة وشجاعة وقوية لا محاباة فيها ولا مجاملة، هذا ما رأيناه من موقف وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على خلفية تورط شبكة التجسس التي تعمل وتخطط لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودققوا في اسمها إسلامية، وتخطط هذه الجمهورية الإسلامية على كل المسلمين في الوطن العربي وبالأخص الخليج، ولم نرها تخطط ضد الشيطان الأكبر كما تسميها بهذا الاسم وهي أميركا او ابنة الشيطان الأكبر إسرائيل، فقط نسمع جعجعة من يقول إنه سيحرق اسرائيل وسيقذفها بالبحر، ونقول له ماذا تنتظر يا بطل تقدم نحو اسرائيل ولا تخجل.
بلطجة سياسية تمارسها إيران على الخليج والدول العربية، وتسعى إيران للفتنة الطائفية في كل البلدان الإسلامية بل تخلق الفوضى وتسلح التيارات الموالية لها لإشعال النيران في كل بلد، وكل هذا من اجل السيطرة الصفوية او المجوسية ولسحق كل ما هو عربي، ونحن نتفرج وننتظر مصيرنا المحتوم، الكثير صدق ما كان يقوله نجاد ان أميركا الشيطان الاكبر هي من تخلق الفتنة بين العرب وايران، وان ايران تحب الخير لجميع جيرانها من العرب والدول الخليجية ولا يمكن أن تكون عدوا لهم، والكلام شيء والواقع شيئ آخر، وكنا نصدق أن إيران جارة تريد السلام وأن أميركا هي من تريد اشعال المنطقة وتحرض ضد إيران لمصلحة اسرائيل، ولكن اصبح الواقع والأدلة تخالف كل النظريات والافتراضات.
إيران هي من خلق الفوضى والفتنة في مملكة البحرين، وايران هي من دعمت المعارضة الشيعية لإسقاط النظام، بل كانت تدرب الشباب على القتال والسلاح في دول بعيدة عن المنطقة، وهي من تخطط للتوسعة الفارسية وبسط نفوذها على دول الخليج. وبعد كشف الشبكة التجسسية في الكويت والتي تعمل لصالح ايران والتي تسعى للتخريب والفساد في البلد، أصبح الامر جليا لا مرية فيه من نوايا إيران التوسعية وأنها جادة في السيطرة على الخليج العربي، والتي رأينا تحركاتها بداية في البحرين ومن ثم الكويت.
وبعد استقالة الحكومة نناشد صاحب السمو الأمير وهو وحده من له الحق في الاختيار بأن تكون الحكومة القادمة جديدة بكل المقاييس والمعايير والأشخاص، حكومة شجاعة وقوية وصلبة قادرة على مواجهة التحديات القادمة وقادرة على رص الصفوف وحماية البلد من الفتنة الطائفية وتقطيع النسيج الاجتماعي.
يا صاحب السمو رعاك الله، الكويت تستحق الأفضل والأقوى والأجدر، وأنت ربانها.
[email protected]